من المرتقب أن يصل خمسة أعضاء في البرلمان الإسباني يوم الأحد 29 شتنبر الجاري إلى المغرب في زيارة تمتد لثلاثة أيام، من أجل عقد سلسلة من اللقاءات مع أشخاص وجمعيات محسوبة على أطروحات الانفصاليين المناوئة للوحدة الترابية المغربية. ويتكون الوفد الأجنبي، حسب مصادر عليمة، من برلمانيين عن الحزب الوطني الباسكي والحزب الشيوعي الكطلاني وحزب التقدم والديمقراطية، الذين سيصلون إلى مطار العيون عصر يوم الأحد قادمين من جزر الكناري، على أن يتم مباشرة بعد ذلك عقد لقاءات مع جمعية كوديسا وزعيمتها أميناتو حيدر ومحمد داداش وما يسمى بعائلات المختطفين السياسيين وغيرها من " المنظمات " ذات التوجه الانفصالي. ووفق نفس المصادر فان المعنيين بالأمر لم يعمدوا إلى التنسيق مع رئاسة البرلمان الاسباني للقيام بهذه الزيارة، ولم يحصلوا على إشارة الضوء الأخضر من السلطات المغربية، مما يعطي انطباعا بأن هذه الزيارة تأتي في سياق تأجيج الأوضاع بالمناطق الجنوبية للمملكة وخدمة أجندة الانفصال خاصة وان هذه الزيارة تأتي في سياق غير طبيعي يتمثل في أعمال العنف التي شهدتها مدينة أسا في الأيام القليلة الماضية. من جهة أخرى، فإن الطيف السياسي لانتماءات البرلمانيين المذكورين يؤكد على أنهم حريصون على تأجيج الأوضاع الأمنية بالمدن الجنوبية للمملكة، علما أن المنظمات السياسية الإسبانية التي تحتضنهم هي منظمات انفصالية وداعمة لاستقلال بعض الكيانات في الجارة إسبانيا.