من المنتظر أن يقوم خمسة برلمانيين إسبان بزيارة للمغرب، ظهر اليوم الأحد (29 شتنبر 2013)، تمتد لثلاثة أيام، من أجل عقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من الشخصيات والجمعيات المعروف بتبني طرح مناوئ للقضية الوطنية الأولى. وحسب مصادر مطلعة، يتألف الوفد البرلماني الإسباني من نواب عن الحزب الوطني الباسكي، والحزب الشيوعي الكطلاني، وحزب التقدم والديمقراطية، ومن المقرر أن يصلوا إلى مطار العيون، في حدود الساعة الرابعة زوالا قادمين إليه من جزر الكناري، على أساس عقد لقاءات مع جمعية (كوديسا) وزعيمتها أميناتو حيدر، ومحمد داداش وما يسمى بعائلات المختطفون السياسيين. وذكرت المصادر أن المعنيين بالأمر لم ينسقوا مع رئاسة البرلمان الإسباني للقيام بهذه الزيارة، ولم يحصلوا على إشارة الضوء الأخضر من السلطات المغربية، ما يعطي انطباعا بأن هذه الزيارة تأتي في سياق تأجيج الأوضاع بالمناطق الجنوبية للمملكة وخدمة أجندة تضر بالقضية الوطنية للمغرب، خاصة أن هذه الزيارة تأتي في سياق غير عادي يتمثل في أعمال العنف التي شهدتها مدينة أسا مند أقل من أسبوع. كما أن طبيعة الانتماءات السياسية للبرلمانيين المشاركين في هذه الزيارة تؤكد أنهم حريصون على تأجيج الأوضاع الأمنية بالمدن الجنوبية للمملكة، فكلهم ينتمون لأحزاب تدعو للاستقلال عن إسبانيا، غير أنهم فضلوا نقل شعاراتهم إلى المغرب خدمة لأجندة لا يعلمها إلا هم.