هناك بحي الوازيس بالبيضاء، وسط أحياء راقية تحفها "فيلات" أنيقة، يقف شرطيان في إحدى الأزقة، وعند مدخل إحدى الفيلات يرابط شرطيان آخران وعنصر من القوات المساعدة يحرسان الفيلا التي كانت في ما مضى دار الأيتام اليهود، وتحولت قبل سنوات إلى متحف يعنى بالتراث اليهودي بالمغرب، والذي أشرف عليه الباحث المغربي وعضو حزب التقدم والاشتراكية شمعون ليفي. إنها الفيلا التي يحج إليها سنويا الآلاف من يهود العالم، لربط الصلة بماضيهم وتاريخهم في المغرب، حيث يحوي المتحف أسرارا عن حياة اليهود ي المغرب وعاداتهم وتفكيرهم وأخبارهم. وقالت "الأخبار" التي أوردت هذا الخبر في عدد الثلاثاء 18 مارس، أن المتحف الذي لا يعلم عنه سائقي سيارات الأجرة السغيرة، به قاعات فسيحة تحتضن مجالس خشبية مرصعة منقوشة بحروف عبرية بشكل متقن، كما يتوفر على "سينكوك" للصلاة، وألبسة "التقية" وأسماء العائلات الفاسية، بالإضافة إلى سيوف معلقة ... وقالت اليومية ذاتها أن البطالة التي تفشت في صفوف الطائفة اليهودية هي التي أدت إلى ظهور أول موجة للهجرة إلى إسرائيل في سنوات 1948 و1956...