خرج صلاح الوديع العضو البارز بالمبادرة المدنية التي أنهت السنة الماضية احتجاجات الأساتذة المتدربين المطالبة بإسقاط المرسومين، عن صمته في قضية ترسيب حوالي 150 أستاذا متدربا في مباريات التوظيف التي أجريت أواخر شهر دجنبر المنصرم، الأمر الذي اعتبرته التنسيقية الوطنية لهؤلاء خرقا لما التزمت به الحكومة في محضر 21 أبريل، بحيث التزمت بتوظيف فوجهم كاملا بحضور أعضاء المبادرة المدنية وممثلي عن النقابات التعليمية ذات تمثيلية. وكشف الوديع في تدوينة على حسابه الرسمي على »فيسبوك » أنه عبر خلال جلسات الحوار التي جمعتهم بممثل الحكومة الوالي عبد الوافي لفتيت وبإتفاق مع أعضاء المبادرة الآخرين عن رفضه تطبيق المرسوم على الفوج الحالي لأن في ذلك خرقا للقانون، مشيرا أنه عارض أيضا قرار الحكومة المتمثل في توظيف الأساتذة المتدربين في فوجين، أو ما راج من عزمها على الاحتفاظ ب7000 أستاذا حصرا والاستغناء تعسفا عن الآخرين. وأوضح الوديع أن رفضه لهذين المقترحين لا يعني « أن يتم توظيف الفوج كاملا بغض النظر عن مبدأ الاستحقاق، أي أن من يحصل على نقط لا تؤهله لمزاولة المهنة لا يدخل في هذا النطاق، دفاعا عن قيم المدرسة العمومية »، وفق تعبيره. وفي السياق ذاته، تابع صلاح الوديع بالحرف: « وللتذكير وبالنسبة لمن لم يحضر الجلسات الماراطونية التي تمت إلى ساعات متأخرة من الليل، فقد كنت أعبر عن هذا الموقف نهارا جهارا بالمبرر التالي الذي لا زلت أتبناه: « أيها الإخوة الأساتذة، اعذروني إن لم أتبنَّ المطلب القائل بضرورة غض النظر عن احتمال تدني مستوى البعض، وهذا وارد كما في جميع المباريات، لكن التزامي مع أبناء المغاربة أقوى من التزامي معكم… ». وهكذا كان. وهذا ما لا زلت أومن به ». وفيما يخص البيان الذي أصدرته المبادرة المدنية في هذا الشأن، قال الوديع أن المبادرة عبرت عن تشبتها من خلاله ب « اتفاق 13 أبريل وترفض كل تدبير في موضوع النجاح والرسوب ينبني على اعتبارات غير تربوية، أي تعسفية ظالمة، مع التنبه إلى احتمال تعرض عدد من المفاوضين لانتقام محتمل وذلك بالكشف الشفاف والنزيه عن النقط، باعتباره حقا أولا للمعنيين بالأمر، وثانيا للرأي العام المتتبع »، على حد تعبيره.