تسود أجواء من الغليان والإحتقان وسط الأساتذة المتدربين بعد إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين عن نتائج مباريات التوظيف التي أجريت شهر دجنبر المنصرم وأسفرت عن رسوب حوالي 50 أستاذا متدربا، الأمر الذي اعتبره هؤلاء خرقا لمضامين محضر 21 أبريل 2016 الذي التزمت الحكومة من خلاله بتوظيف جميع الأساتذة المتدربين على دفعة واحدة بعد أشهر من مقاطعتهم للدروس النظرية والتطبيقية وخوضهم لمجموعة من الأشكال الإحتجاجية من أجل المطالبة بإسقاط « المرسومين ». وأوضح الأساتذة المتدربون في تدوينات على صفحتهم الرسمية على « فيسبوك » أن سبب ترسيب حوالي 50 أستاذا متدربا يعود إلى أن جلهم ينتمون لجماعة العدل والإحسان التي وجهت لها أصابع الإتهام في وقت سابق بالوقوف وراء احتجاجات الأساتذة المتدربين الحاشدة من أجل المطالبة بإسقاط مرسوم فصل التكوين عن التوظيف ومرسوم تخفيض منحة التكوين إلى أقل من النصف. وكتب عضو مبادرة المجتمع المدني التي تطوعت لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والأساتذة المتدربين، عبد الرحيم العلام، في تدوينة على فيسبوك تعليقا على نتائج مباريات توظيف الأساتذة المتدربين: « بخصوص اعلان وزراة التربية الوطنية على نتائج مباراة التوظيف:لا زلنا في « المبادرة المدنية » بصدد تجميع المعطيات، والوقوف على أهم الاختلالات. وعندما يتتوفر كل المعطيات سنصدر موقفا من العملية برمتها، ونحمل المسؤولية لمن يتحملها ». وتابع العلام أنه « في غياب المعطيات الكاملة من السادة المترشحين، ومن وزارة التربية الوطنية، تبقى كل الاحتمالات واردة، بما فيها الأخطاء التقنية، والأخطاء البشرية، و »أخطاء » أخرى نتمنى أن لا تكون هي الطاغية، وإلا سنكون أمام أزمة اجتماعية وسياسية غير مسبوقة ».