يبدو أن حرارة التجادبات السياسية، خصوصا ما تعلق بمشاورات تشكيل الحكومة وهيكلة مجلس للنواب، ارتفعت بشكل كبير، حيث هاجم عزيز أخنوش، رئيس جزب التجمع الوطني للأحرار، ما أسماه « التحكم »، في إشارة الى حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن الحصول على المرتبة الأولى في الانتخابات لا يعني بالضرورة ممارسة التحكم والإقصاء في حق باقي مكونات العملية السياسية. أخنوش الذي تحدث خلال تجمع حزبي بمدينة أكادير أشار في معرض كلامه أن مبادئ الديموقراطية تقتضي الانضباط لمقتضيات الدستور والقانون المؤطرين للفعل السياسي في المغرب. وفي إشارة مشفرة بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة، حضر محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتجاد الدستوري، لقاء التجمعيين بعاصمة سوس، في إشارة الى استمرار تحالف الحزبين، رغم بلاغ « انتهي الكلام » الذي أوضح فيه بنكيران، رئيس الحكومة المعين، أن أي مفاوضات تتضمن الاتحادين، الاتحاد الاشتراكي والدستوري، هي مفاوضات منتهية الكلام سلفا.