أكد مصدر استقلالي رفض الكشف عن اسمه، أن اللقاء الذي جمع عددا من القياديين في حزب الاستقلال، بالزعيم امحمد بوستة، مساء يوم أمس، لم يتطرق لمسألة تأسيس حركة تصحيحية لقيادة الحزب أو «استرداده» من حميد شباط، كما ورد في مناسبات سابقة. وأضاف نفس المصدر أن اللقاء حاول مناقشة هذه المسألة، قبل أن يعدل عنها بعدما تبين أن امحمد بوستة لم يفتح المجال للمناقشة، خاصة وأن الجميع يعرف أن المؤتمر الوطني القادم الذي سيعقد في شهر مارس المقبل سيتكفل بهذه المسألة، دون إدخال مؤسسات الحزب في دوامة وصراعات في غنى عنها. وأكد نفس المصدر أن الذي نوقش بقوة هي مسألة العقوبات التي تنتظر الثلاثي احجيرة وبادو وغلاب، بعد قرار عرضهم على اللجنة الوطنية التأديبية. وقال نفس المصدر أن امحمد بوستة عبر عن رغبته في التدخل لإصلاح البين بين اللجنة التنفيذية وحميد شباط على وجه الخصوص، وحجيرة وبادو وغلاب، علما أن الهوة بين الطرفين اتسعت أكثر، بعد قرار الثلاثي الطعن في استمرار حميد شباط أمينا عاما للحزب . وكان الاعتقاد سائدا أن يبارك امحمد بوستة مبادرة «استرداد» الحزب من قبل المبادرة التي قادها امحمد الخليفة، إلا أن الرياح أتت بما لم تشتهيه سفينة الخليفة.