بعد اطلاعها على تدوينة حماد القباج على حائط صفحته الرسمية بخصوص تفكيك خلية 10 نساء، استنكرت اللجنة المشتركة للمعتقلين الإسلاميين ما أسمته تنصيب القباج نفسه قاضيا حينما قام بإدانة مسبقة لثلة من « الفتيات العفيفات في تماه تام مع الرواية الرسمية المضخمة للأجهزة الأمنية الرامية لتوجيه القضاء والرأي العام، قبل أن تنتهي مجريات التحقيق و يقول القضاء كلمته، و كأنه أحاط بمجريات القضية و حيثيات الاعتقال و تحقق من الأدلة، وثبتت إدانتهن في نظره بيقين، مع العلم أن الرجل لا يعرف حتى أسماءهن » على حد تعبير اللجنة. واستنكرت اللجنة ما وصفته باستعجال القباج في تفاعله مع القضية بشكل سلبي، وأضاف مصدر من اللجنة، أن القباج أغفل قول رسول الله : » التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ » ، وما قاله الإمام بن القيم » إنما كانت العجلة من الشيطان لأنها خفة وطيش وحدة في العبد تمنعه من التثبت والوقار والحلم، وتوجب وضع الشيء في غير محله، وتجلب الشرور وتمنع الخيور، وهي متولدة بين خلقين مذمومين: التفريط و الاستعجال قبل الوقت ». واستغرب المصدر ذاته عدم تحلي القباج بخلق التثبت و التبين مغفلا قوله تعالى » يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ « . هذا وأدانت اللجنة ما اعتبرته تطاول القباج على أعراض ثلة من نساء المسلمين باتهامهن بغير حق بناء على ظنون، على حد تعبيرهم.