تساءل مغاربة بعد اطلاعهم على الفضاء الأزرق على أخبار صادمة تتعلق بلجوء العديد من المؤسسات التعليمية إلى تكديس التلاميذ في الفصول الدراسية بسبب الخصاص الكبير على مستوى الأطر التربوية، عن الإجراءات ذات الأولوية التي أعلنت عنها وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني قبل حوالي سنتين في محاولة لمعالجة العديد من الإختلالات التي تعيش على ايقاعها المنظومة التعليمية، وعلى رأسها الإكتظاظ. وأوضح هؤلاء أن الوزارة كانت قد وعدت المغاربة من خلال تلك الإجراءات، التي جاءت في سياق ما أسمته ب « الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2015-2030″، بالتخفيض من عدد التلاميذ داخل الفصول الدراسية حتى يتسنى لنساء ورجال التعليم القيام بأدوارهم على أكمل وجه، غير أن لا شيء من ذلك تحقق، ليواصل الإكتظاظ تحطيم أعلى مستوياته خلال الموسم الدراسي الحالي، بحسب ما جاء على صور لوائح الأقسام التي التقطت من داخل المؤسسات التعليمية التي تعاني من نقص حاد على مستوى المدرسين، وحققت انتشارا واسعا على « فيسبوك ». وكان « فبراير. كوم » قد كشف عن مجموعة من الحلول « الترقيعية » التي تعتزم وزارة بلمختار تفعيلها لتفادي النقص الكبير على مستوى الأطر التربوية، ومنها مثلا تقليص البنيات التربوية للمؤسسات التعليمية لتوفير أكبر عدد من الأساتذة ليتم تكليفهم للعمل في المؤسسات التي لا تتوفر على العدد الكافي من المدرسين، ما يفسر تحول العديد من الأقسام الدراسية إلى ما يسبه « خلايا النحل ».