اعتبر العديد من الأطر التربوية المراسلة التي تداولت على صفحات «الفايس بوك» والمتعلقة بإعداد البنية التربوية المتوقعة برسم الموسم الدراسي 2016/2015 خطيرة جدا مؤكدين أن هذه الرسالة تدعو فيها وزارة بلمختار المدراء والمديرات إلى الاكتظاظ وتجنب الأقسام المخففة واعتماد 40 تلميذا بالقسم كحد أدنى مع تقليص نسب التكرار. وقال عبد الرحيم النملي عن الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي إن مضمون هذه الرسالة يتنافى بالإطلاق مع ما يروج له على أن الحكومة تسعى إلى إصلاح المنظومة التربوية. وأضاف النملي في تصريح لجريدة «العلم» إن وزارة التربية الوطنية تريد ترشيد الموارد البشرية على حساب التلاميذ وعلى حساب الأطر التربوية، موضحا أن ذلك سينعكس على المردودية في الأقسام. وأكد النملي أن المشكل الأكثر حدة مطروح في العالم القروي حيث تفرض الوزارة على رجال التعليم جمع عدة مستويات (الأول والثاني والثالث والرابع والخامس) في قسم واحد. وطالب الوزارة بإعادة النظر في توزيع الموارد البشرية بشكل معقلن وموضوعي يراعي مصلحة أبناء المغاربة ومن خلال ذلك إعادة النظر في منظور الحكومة لإصلاح المنظومة التربوية. واعتبرت مراسلة وزارة بلمختار المشار إليها من طرف نشطاء المواقع الاجتماعية أنها تبرئ هيئة التدريس من الاتهامات على أنهم مسؤولون عن تدهور التعليم ببلادنا، وتبين هذه المراسلة من المسؤول الحقيقي عن فشل المنظومة التعليمية بالمغرب. وطلبت الرسالة من المديرات والمدراء اقتراح مشروع البنية التربوية وعرضها على مجلس التدبير مع الأخذ بعين الاعتبار، اعتماد أعداد التلاميذ المثبتة في برنامج مسار، والعدد المتوقع للمسجلين الجدد وتدفق أعداد التلاميذ والبنية المادية للمؤسسة وتجنب الأقسام المخففة واعتماد كمعدل أدنى بالقسم 40 تلميذا. وطلبت الوزارة من المديرات والمدراء أيضا تجنب فصل أي تلميذ إلا في حالات استثنائية وبعد استنفاد كل السبل للاحتفاظ به على مقاعد الدراسة وترشيد توظيف الموارد البشرية المتوفرة بالمؤسسة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص نسب التكرار ومحاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة.