أثارت مراسلة أو مذكرة داخلية لوزارة التربية والوطنية والتكوين المهني تهم نيابة الرباط، موجهة إلى مدراء المؤسسات التعليمية الابتدائية، ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الفيسبوك، لتضمنها « تعليمات » مناقضة للخطاب الرسمي، حيث تدعو المراسلة، المؤرخة ب02 أبريل 2015، تحت رقم 2472 /15، المدراء إلى تعميم الاكتظاظ، وتجنب الأقسام المخففة، واعتماد 40 تلميذا بالقسم كحد أدنى، مع تقليص نسب التكرار. واعتبر مولود محبوب، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم الاتحاد المغربي للشغل (التوجه الديمقراطي) أن هذه الإجراءات ليست جديدة ومعمول بها منذ زمن. وقال مولود محبوب، في تصريح ل »فبراير. كوم »، إنه اطلع على المذكرة في الفيسبوك، ولم يتأكد من صحتها، وأنها، حسب المعطيات الواردة بها تهم نيابة الرباط. وأوضح مولود، إن ما يهم المسؤولين على قطاع التعليم ليس مردود التلميذ، وإنما المتحكم هو أعداد التلاميذ، والأقسام، أي كيف يتم فسح المجال أمام التلاميذ الجدد للتمدرس بإنجاح الممدرسين ولو دون مستوى تعليمي، وأحيانا دون المعدل المطلوب. وأكد مولود أن شعارات المسؤولين في واد، والأهداف في واد آخر، والواقع شيء آخر، والمتحكم في العملية برمتها هي الخريطة المدرسية، وهو ما أدى بالمستوى التعليمي إلى ما هو عليه الآن.