قام السيد رشيد بلمختار بن عبد الله وزير التربية الوطنية والتكوين المهني صباح يوم الاثنين 9 ماي 2016، مرفوقا بالسيدين المستشارين بديوانه وبرئيس مصلحة الصحافة بمديرية التواصل بالوزارة وبالسيد المدير المكلف بإدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بزيارة تفقدية للمديرية الإقليمية بتيزنيت. وقد اختار السيد الوزير المدرسة الجماعاتية لاربعاء رسموكة لتكون اولى محطات زيارته الميدانية والتفقدية، استقبله فيها السيد المدير الاقليمي بمعية السادة رؤساء المصالح بالمديرية واطر المؤسسة بحضور رجال السلطة المحلية وممثلي الجمعيات الشريكة الداعمة للتمدرس (جمعية أباء وأولياء التلاميذ ،جمعية امازالن للنقل المدرسي، جمعية Espoir de sud الممثلة للجالية الرسموكية بالخارج، جمعية دار الطالب..)، إضافة الى ممثل عن المجلس الجماعي وكافة الفاعلين في المجال التربوي. وقدمت له معطيات إحصائية حول وضعية التمدرس بالجماعة وعمليات الدعم الاجتماعي والمشاريع المحدثة في قطاع التربية الوطنية والبرامج المستقبلية إضافة الى تطور أعداد التلاميذ بالمدرسة منذ احداثها في 2012 الى يومنا هذا ، كما شملت الزيارة كافة المرافق والفضاءات الإدارية والتربوية من حجرات دراسية وقاعة متعددة الوسائط وخزانة مدرسية. وكانت الزيارة مناسبة للسيد الوزير ومرافقيه، للاطلاع عن كثب على تجربة النقل المدرسي بالجماعة ومعاينة أسطول الحافلات المدرسية المرابطة أمام باب المدرسة الجماعاتية والموضوعة رهن إشارة التلميذات والتلاميذ، الى جانب تتبع فقرات العديد من الحصص الدراسية في جل الأقسام الدراسية التي زارها وشملت مختلف المستويات التعليمية الابتدائية في مواد اللغة العربية والفرنسية والامازيغية. كما تفقد جناح المطعم المدرسي من قاعة الاكل والمطبخ ومستودع تخزين المواد الغذائية وشاهد عن قرب تجهيزاته وخدماته . وفي إطار تتبع تنزيل مشروع" القراءة من أجل النجاح" الذي يندرج في إطار التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وفي سياق تنزيل الرؤية الإستراتيجية 2015- 2030 وخاصة الرافعة الثالثة عشرة التي تؤكد على اهمية اللغات في تحسين جودة التعلمات وفي النجاح الدراسي، والذي تنخرط فيه المديرية الإقليمية بتيزنيت في 12 مؤسسة تعليمية تجريبية، قام السيد وزير التربية الوطنية والوفد المرافق له بالانتقال الى مركزية مجموعة مدارس الحسن البونعماني بالجماعة القروية لبونعمان، للاطلاع على تجربة المؤسسة في اجراة المشروع والوقوف على مستوى التنزيل الميداني للمشروع بالأقسام الدراسية. وبعد الاستماع الى مختلف الشروحات المقدمة اليه من طرف السيد المدير الإقليمي المتعلقة بوضعية التمدرس بالمؤسسة، وعرض السيد المؤطر التربوي منسق المشروع على صعيد المديرية الإقليمية حول أهم مكونات المشروع وأهدافه والنتائج المنتظرة منه والاجراءات المتخذة لتنزيله على مستوى المؤسسات التعليمية ، حضر درسا نموذجيا بالمستوى الأول ابتدائي في مادة القراءة عبر استعمال المقاربة المقطعية ، وهي المقاربة الجديدة التي تعتزم الوزارة تجريبها في 90 مؤسسة تعليمية على الصعيد الوطني لتحسين القراءة وهي المبنية على اعتماد الوعي الصوتي في تنمية الكفايات القرائية لدى المتعلمين في مستوى السنتين الاولى والثانية ابتدائي. وفي نهاية الحصة، ناقش الاستاذ في الدرس وقدم له مجموعة من الارشادات والتوجيهات المرتبطة بتحقيق جودة التعلمات وبإعطاء المتعلمين المزيد من الحرية في الحركة والتعبير والمشاركة بحضور اطر المقاطعة التربوية والمنسق الاقليمي للمشروع. ويتمحور مشروع القراءة من اجل النجاح حول تجريب مقرر مكون القراءة الذي وضعه خبراء متخصصون بالمستوى الاول ابتدائي بالتركيز على الحكاية كمنطلق ووسيلة لتمرير القيم وترسيخ المبادئ والسلوك على ان يتم تعميم التجربة على المستويات الأخرى بشكل تدريجي ابتداء من الموسم القادم. وتجدر الإشارة الى ان زيارة السيد الوزير لمدرسة الحسن البونعماني شملت أيضا قسمي التعليم الاولي اللذين تشرف عليهما جمعية آباء وأولياء التلاميذ وأقسام أخرى من مستويات متعددة للاقتراب اكثر من واقع مشاريع الإصلاح والوقوف عن كثب على ما يتم تجريبه من برامج جديدة وما يتم انجازه داخل الفصول الدراسية من تدابير ذات الاولوية التي جاءت بها الرؤية الاستراتيجية لاصلاح منظومة التربية والتكوين. يشار الى انه وفي خطوة إنسانية مميزة، استقبل السيد الوزير بمقر المديرية اسرة التلميذة التي اشتكت من عملية التحرش بمؤسستها، مقدما لها كامل الدعم والمساندة، ومؤكدا لها أن الإجراءات الإدارية تم اتخاذها في حينه،في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية،داعيا الأسرة ومختلف الفاعلين الى بذل المزيد من الجهود لدعم الفتاة من اجل الاستمرار في تمدرسها بشكل طبيعي وفتح باب التحصيل الدراسي أمامها للاستفادة من حقها في التمدرس كباقي ابناء الوطن .