أكد محمد التامك المدير العام لمندوبية لإدارة السجون، أن » المندوبية برمجت مواضيع ثقافية بالجامعة الصيفية الهدف منها « تعزيز المنظومة الفكرية والأخلاقية، وإرساء التغيير البناء ونبذ الغلو والتطرف، وفسح المجال لانفتاح العقل وتقبل الاختلاف والإبداع في مواجهة الجهل والأفكار الظلامية، بالحكمة والإقناع، خصوصا في الظرفية الحالية التي يتنامى فيها الفكر المتطرف والإرهاب ». واعتبر التامك، أنه « لا سبيل لتحقيق أي تقدم أو ازدهار في ظل التطرف والكراهية، إلا من خلال مبادرات تغذي الفكر في مختلف العلوم والمجالات سواء الثقافية أو الدينية أو غيرها من المجالات.والمغرب، والحمد لله، من الدول الرائدة في مكافحة التطرف ونبذ الكراهية بفضل سياسة الملك المبنية على إشاعة قيم التسامح والاعتدال في ديننا الإسلامي الحنيف، والمتجذرة في ثقافتنا وهويتنا المغربية الأصيلة ». وأفاد التامك، » إن الإستراتيجية الجديدة للمندوبية العامة في مجال تأهيل وتهييء السجناء للإدماج تستند إلى مبدأ التنوع والتطوير والاستجابة لحاجيات السجناء، وكذا إلى مقومات وشروط الإدماج بعد الإفراج، والجامعة الصيفية في فلسفتها تؤسس لهذا التنوع والملائمة، اللذين يواكبان التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المجتمع. كما أن انعقادها يأتي تثمينا للجهود المبذولة من طرف السجناء من أجل التكوين والتحصيل والتعلم. وكشف التامك، أن » المندوبية العامة بفضل الجهود المشتركة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء والشركاء الحكوميين المعنيين، الرفع من عدد السجناء المستفدين من برامج محو الأمية والتعليم والتكوين المهني خلال السنوات الست الأخيرة بنسبة 100% مقابل ارتفاع عدد السجناء بنسبة لا تتجاوز 26% ».