07 سبتمبر, 2016 - 03:43:00 قال محمد صالح التامك إن المندوبية العامة لإدارة السجون، بادرت إلى برمجة الجامعة الصيفية والمواضيع المضمنة بفقراتها، والتي يوجد على رأسها "سؤال الهوية والتحولات الاجتماعية" وهو سؤال حاضر بقوة في سياق التحولات التي تعرفها مختلف المجتمعات، بصرف النظر عن طبيعة هاته التحولات، والظرفيات المصاحبة، كما أنه سؤال يفرض نفسه أيضا في سياق تنوع مصادر الهوية وتعدد الآيديولوجيات والمذاهب الفكرية التي وصلت إلى حدود التطرف وإلغاء الآخر، من منطلق قناعتها الراسخة حول الدور المحوري للثقافة في تعزيز المنظومة الفكرية والاخلاقية للمجتمع، وفي إرساء التغيير البناء ونبذ الغلو والتطرف"، يوضح التامك. وأضاف التامك خلال كلمة افتتاح الجامعة الصيفية للمندوبية تحت عنوان "المواطنة مدخل للادماج"، أن هذه الأخيرة ستفسح المجال لانفتاح العقل وتقبل الاختلاف والإبداع في مواجهة الجهل والأفكار الظلامية، بالحكمة والإقناع، خصوصا في الظرفية الحالية التي يتنامى فيها الفكر المتطرف والارهاب، واستهداف استقرار الشعوب والقيم الانسانية المبنية على التعايش والتآزر. وأشار ذات المتحدث إلى أنه لا سبيل لتحقيق أي تقدم أو ازدهار في ظل التطرف والكراهية، إلا من خلال مبادرات تغذي الفكر في مختلف العلوم والمجالات سواء الثقافية أو الدينية أو غيرها من المجالات، موضحا أن والمغرب من الدول الرائدة في مكافحة التطرف ونبذ الكراهية بفضل السياسة الرشيدة للملك محمد السادس المبنية على إشاعة قيم التسامح والاعتدال في ديننا الإسلامي الحنيف، والمتجذرة في ثقافتنا وهويتنا المغربية الأصيلة.