اعتبرت منظمة حريات الإعلام والتعبير المعروفة اختصارا ب « حاتم » الحكم القضائي الصادر في حق الكاتب المغربي عزيز بنحدوش « حكما تعسفيا يصادر الحق في التفكير و التعبير والإبداع »، متسائلة في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه: « كيف يجد القضاء الوقت لمحاكمة المبدعين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان بينما تتراكم أمامه ملفات تهم القضايا الحيوية والاستعجالية للوطن و للمواطنات والمواطنين ، ولا يتم تحريك القضايا التي يتورط فيها عتاة الفاسدين والمفسدين والمغتصبين والمجرمين ... ». وأعلنت « حاتم »في نفس البلاغ عن « مآزرتها لعزيز بنحدوش في المرحلة الاستئنافية للملف ومطالبتها بان ترجع محكمة الاستئناف الأمور إلى نصابها وإنصاف المعني كمبدع وضحية لا كمتهم »، معبرة في نفسة الوقت عن « تثمينها لحملة التضامن التي انطلقت بين المثقفين و المواطنين عامة مع الروائي عزيز بنحدوش »، بحسب تعبير ذات البلاغ. وكانت المحكمة الإبتدائية بورزازات قد أدانت، قبل حوالي أسبوع، الكاتب « عزيز بنحدوش » بشهرين سجنا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم على خلفية الدعوة القضائية التي رفعها ضده غاضبون من روايته « جزيزة الذكور » تحت مبرر أنها قدمتهم كمتورطين في ظاهرة « الأطفال الأشباح » التي كانت منتشرة بورزازات والنواحي في الستيينيات والسبعينيات من القرن الماضي.