توصلت "طنجة الأدبية" ببيان من طرف "نادي القلم المغربي" بخصوص قضية الروائي المغربي عزيز بنحدوش وهذا نص البيان : استنادا إلى ما عرفته قضية الكاتب والروائي المغربي عزيز بنحدوش الذي تمت محاكمته بسبب روايته الأولى "جزيرة الذكور" الصادرة سنة 2014، وانسجاما مع مبادئنا المناصرة لقيم الحرية والحق والقانون والعدالة، وإيمانا منا بالدور الحيوي للمثقف والمبدع في هذه الحياة، نواصل في نادي القلم المغربي دعمنا للكاتب وتنديدنا بمحاكمة الخيال والإبداع التي هي امتداد للكثير من الحالات الشاذة. وقد سبق للقلم المغربي أن أثار القضية ثقافيا في بيان مارس 2015، معلنا عن تضامنه المبدئي واللامشروط مع المبدع في محنته الأولى بتاريخ الأحد 22 مارس 2015، بسبب تأويل مغرض لروايته الأولى، بمدينة تازناخزت إقليمورزازات، حيث تعرض لاعتداء جسدي كاد يتسبب في موته في ظل صمت غريب لأهم الهيئات الثقافية بالمغرب. ومن أجل تفعيل دعم حرية التعبير والإبداع، عقد القلم المغربي بتنسيق مع مختبر السرديات وفعاليات ثقافية أخرى، لقاءً ثقافيا وتضامنيا مع الكاتب عزيز بنحدوش ، يوم السبت 18 أبريل 2015 في إطار فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الوطني للكتاب المستعمل والمنعقد بساحة السراغنة الدارالبيضاء. حينها تحدث الكاتب عن روايته وشدد "على أنه لا ينبغي أن نفصل الكتابة عن المكان وذلك انطلاقا من مقولة أن المكان يكتب بالكاتب. وأكد أن الرواية صرخة من أجل المرأة المغربية ضدا على بنيات المجتمع الذكوري ". ولأن روايات أخرى تنكتبُ هنا وهناك، في المكاتب المغلقة والدهاليز، ضد الإبداع وحرية التعبير بالمغرب، واصل النادي دعمه في استضافة ثانية يوم 24 أبريل2016، بالدارالبيضاء في موعد سنوي متجدد يضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا، وبمناسبة صدور الرواية الثانية لعزيز بن حدوش "أسنان شيطان"، حيث قدمت بعض القراءات النقدية حولها، وتحدث الكاتب حينها على علاقة رواياته بالواقع المغربي، وأن الإنسان المبدع في هذا الزمن لن يكتب إلا الوجع والصراع، وهو السياق الذي يكتب في ضوئه أعماله التي تتحدث عن الفساد الذي يسود المجتمع". واليوم، أمام محاكمة لم تستحضر إلاّ الوعي العقابي الذي يُغّيّبُ العقل والوجدان ودور الخيال، فإننا نرفض مرجعية الحكم الذي خلّف استياءا واستغرابا في الوسط الثقافي،إيمانا منا أن القضاء المغربي ليس عليه أن يخلف موعده مع ثقافتنا العميقة بهويتها المجتمعية. وعليه فإننا نجدد: - تضامننا المبدئي واللامشروط مع الكاتب في محنته؛ -رفضنا لمرجعية الحكم تجاه المبدع وإبداعه؛ - مطالبتنا بإنصاف الكاتب وإسقاط الأحكام الجائرة في حقه؛ -استنكارنا للمس بحرية الكلمة والإبداع . - دعوتنا كافة المبدعات والمبدعين والهيئات المدنية والثقافية والنقابية إلى مؤازرة الكاتب دفاعا عن الأدب والحرية والحياة.