أعربت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة عن قلقها البالغ لما يكتسيه الحكم الصادر في حق أستاذ الفلسفة والروائي عزيز بنحدوش من خطورة ومس بحرية التفكير والتعبير والإبداع التي يضمنها الدستور والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. وكانت المحكمة الإبتدائية بورزازات، قد أدانت الروائي عزيز بنحدوش بالحبس الموقوف التنفيذ لمدة شهرين وتغريم الروائي 1000 درهم وتعويض المشتكيين بما قدره 20000 درهم. الأمر الذي اعتبرته الجمعية سابقة خطيرة من نوعها تؤشر على تراجع في منسوب حرية الفكر والإبداع في المغرب في الوقت الذي ترفع فيه الدولة المغربية شعارات حقوق الانسان وحرية التفكير والتعبير. هذا، وقد عبرت الجمعية في بيان تتوفر » فبراير.كوم » على نسخة منه، عن تضامنها اللامشروط مع الأستاذ والروائي عزيز بنحدوش ومؤازرته قضائيا وتعتبر قضيته قضية الجمعية والوطن بكامله وكل الضمائر والقوى الحية بالبلاد. كما عبرت عن رفضها المطلق لهذا الحكم الجائر وتدعو الدولة المغربية إلى استدراكه استئنافيا. واستغربت متابعة الروائي ومحاكمة رواية أدبية في إطار قانون الصحافة خاصة وأن الكاتب لم يكتب في جريدة أو مجلة وإنما ألف رواية. ودعت وزارة العدل والحريات إلى الكشف عن نتائج التحقيق الذي باشره قاضي التحقيق بابتدائية ورزازات في موضوع الرواية وهو الأبناء الأشباح وتقديم الجناة إلى المحاكمة العادلة لما لهذا الموضوع من تداعيات على سمعة المغرب وعلاقاته الخارجية وخاصة مع فرنسا. كما حملت اتحاد كتاب المغرب والمنظمات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية المسؤولية فيما ستؤول إليه وضعية حرية التفكير والتعبير ببلادنا. وأعلنت عن تنظيم فروع الجمعية على الصعيد الوطني وقفات احتجاجية أمام محاكم المملكة بالموازاة مع انطلاق أطوار المحاكمة استئنافيا.