تتواصل تدوينات التضامن على « فيسبوك » مع الكاتب المغربي عزيز بنحدوش، صاحب رواية « جزيرة الذكور »، الذي أدانته المحكمة الإبتدائية بورزازات، بداية الأسبوع المنصرم، بشهرين سجنا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بعد أن قررت النيابة العامة أواخر مارس المنصرم متابعته في حالة سراح بتهم تتعلق بالسب والقدف بناء على شكاية تقدم بها أشخاص اتهموا من خلالها صاحب الرواية بالإساءة إليهم. وكان نفس الكاتب الروائي الذي يعمل أستاذا لمادة الفلسفة قد تعرض مباشرة بعد صدور روايته لإعتداء جسدي خطير على خلفية مضمون الرواية الذي أوله المعتدون من زاوية أنه يوجه إليهم أصابع الإتهام في موضوع « الأطفال الأشباح » الذي تناولته الرواية. ولم تتوقف بعد تعليقات الفيسبوكيين المتضامنة مع الروائي « عزيز بن حدوش » على خلفية الحكم « الغريب » و »غير المسبوق » الذي صدر في حقه، وكتب أحد المتضامنين معه على جداره الأزرق: « لم أحظ بشرف قراءة رواية « جزيرة الذكور » لصاحبها عزيز بن حدوش والتي تتناول وفق ما اطلعت عليه في بعض القراءات قضايا ذات طابع اجتماعي .. هذه الرواية التي كان صاحبها موضوع متابعة قضائية الأسبوع الماضي أفضت إلى الحكم عليه بشهرين سجنا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم .. والغريب أن الأستاذ بن حدوش توبع بسبب مضمون حكائي داخل الرواية في سابقة قضائية خطيرة .. وعليه فإنني أسجل تضامني مع الأستاذ عزيز بن حدوش ومع روايته التي كان ينبغي أن يحتفى بها بدل محاكمتها في زمن التراجع المهول للثقافة والكتابة والأدب في المغرب .. ».