يسابق حزب الأصالة والمعاصرة، الزمن، لسد الطريق على غريمه السياسي حزب العدالة والتنمية، من أجل استقطاب المغاربة المقيمين بالخارج، باعتبارهم ركيزة أساسية في المشهد السياسي. وبعد أن استبق رفاق مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تأسيس فرع له بباريس، بات يسارع "الباميون"، الزمن لاستقطاب عدد أكبر من أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوربا، وضمهم للحزب. ويراهن رفاق بكوري، على ندوة دولية سيتم تنظيمها نهاية الأسبوع الجاري، لحضور عدد أكبر من مغاربة العالم، حيث سيعمل حسب مصادر من داخل فرع فرنسا في تنظيم حوار وطني مع الجالية يعتمد على مقاربة تشاركية ويهدف إلى تشخيص القضايا ورسم استراتيجية جديدة في التعامل مع قضايا الجالية. ومن المنتظر أن يكون على طاولة النقاش، بحضور قيادات من المكتب السياسي للحزب، على رأسهم حكيم بنشماش، رئيس المجلس الوطني للحزب، مناقشة قضية" التغطية الاجتماعية لمغاربة العالم من متقدمي السن"، إلى جانب محور حول "الدين والسياسة" وهي إشارة للغريم السياسي حزب العدالة والتنمية، إلى جانب مناقشة التمثيلية السياسية لمغاربة العالم، وكذا مكانة المغرب في افريقيا. ويحاول حزب الأصالة والمعاصرة فرع فرنسا، تقطير الشمع على حكومة عبد الإله بنكيران، من خلال العمل على تأطير الجالية المغربية بالخارج، معتبرا أن هناك :" غياب سياسات عمومية موجهة للمغاربة العالم تحمل أهدافا مرحلية وتعتمد المدى البعيد في التخطيط". وحسب بيان صادر عن فرع الحزب بفرنسا، فإن:" الجالية المغربية بالخارج لا تعاني فقط من الاغتراب الاجتماعي فقط بل انها أصبحت تعاني من الاغتراب السياسي بعد تعاقب سياسات التواصل الموسمية في ظل غياب تمثيلية سياسية رسمية".