أشرف مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رفقة أعضاء المكتب السياسي إلياس العماري وخديجة الرويسي ومحمد غيات وسهيلة الريكي وعبد الرحيم عثمون، على افتتاح المؤتمر التأسيسي لحزب الأصالة والمعاصرة بفرنسا. وقدم البكوري كلمة أبرز فيها الدور الذي سيلعبه فرع الحزب في فرنسا كقوة اقتراحية كبيرة من أجل تطعيم الحزب بأفكار واقتراحات للتعاطي بشكل أحسن مع قضية مغاربة العالم، وكذا المساهمة في إعمال الدستور الجديد، خاصة في الشق المتعلق بالجالية المغربية في الخارج من خلال تعزيز مساهمة مغاربة الخارج على مستوى المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال البكوري إن ما يشغل حزبه هو أن «نرى مغربا أفضل مما هو عليه الآن عبر دعم الاختيار الديمقراطي ومواجهة كل القوى المضادة لهذا التوجه، والتي ازدادت حدتها مؤخراً وأخذت أشكالا وصيغا وتعابير متعددة». وأضاف أن «حزب الأصالة والمعاصرة لا يمكن أن يدعي شرف القيام بهذه المهام لوحده، لأنه محتاج إلى كل الطاقات، إلى كل المغاربة الغيورين على مكتسباتهم، على تسامحهم وقبولهم بالآخر، وأحسن من يمكن أن يجسد هذا النموذج المغربي هو المغربي المقيم بالخارج، المنفتح والمتفتح، وفي نفس الوقت القابض بيد من حديد على مغربيته». وأنصت البكوري، رفقة أعضاء المكتب السياسي، إلى مداخلات المؤتمرين، التي طرحت مشاكل الجالية مع بطء وتعقيد المساطر الإدارية والقضاء، حيث أكد الأمين العام للأصالة والمعاصرة أن فرع الحزب في فرنسا سيكون أقرب إلى انشغالات الجالية من أجل التدخل ميدانيا. من جانبه٬ اقترح إلياس العمري، عضو المكتب السياسي، عقد اجتماعات تركز على مواضيع محددة، من قبيل المشاكل المتعلقة بالاستثمار، وما يتعلق بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم الذين خول لهم الدستور حاليا الحق في الترشح في الدوائر الانتخابية بالمغرب.