افتتح حزب الأصالة والمعاصرة (معارضة) فرعا له بفرنسا٬ عقب مؤتمر تأسيسي٬ عقده أمس الأحد في باريس٬ بحضور الأمين العام للحزب٬ السيد مصطفى بكوري ووفود مغربية أتت من مختلف مناطق فرنسا. وبعد تقديم خارطة الطريق بالنسبة لفرع الحزب بفرنسا من طرف محمد زيتوني٬ فاعل جمعوي ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر٬ والاستماع إلى مداخلات كل من الأمين العام للحزب٬ وخديجة الرويسي وإلياس العمري٬ العضوين بالمكتب السياسي للحزب٬ تم الإعلان عن أسماء أعضاء المكتب التنفيذي للفرع٬ المكون من الشباب في غالبيته مع تمثيلية نسوية مهمة. وإلى جانب البحث من خلال هذا الفرع عن منتخبين وأطر ومستخدمين مغاربة مقيمين بفرنسا لتعزيز إشعاع الحزب بهذا البلد٬ فإن الطموح قائم لدى هذا الفرع لكي يكون "قوة اقتراحية" للحزب. وقال السيد بكوري٬ في هذا الصدد٬ إن على المغاربة في فرنسا أن يكونوا "قوة اقتراحية" لتعزيز تفكير ومبادرات لجنة الحزب المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ وذلك من أجل تنزيل مقتضيات الدستور الجديد ذات الصلة٬ خصوصا على مستوى المشاركة السياسية٬ وما يتعلق بتنفيذ الأنشطة ذات الطابعين الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف أن فرع الحزب بفرنسا مدعو للاستفادة من الفريق البرلماني للحزب٬ من جهة٬ لتقديم اعتراضات أو مطالب أو مقترحات تشريعية للحكومة تتعلق بالجوانب ذات الأولوية بالنسبة للجالية المغربية المقيمة بالخارج٬ ومن جهة أخرى لمتابعة انشغالات الجالية ومطالبها وتتبع ملفاتها على المستويات المحلية بالجهات والمدن والبلديات التي يسيرها منتخبون لحزب الأصالة والمعاصرة. وبحسب السيد البكوري٬ "ينبغي الاستفادة من حماسة المغاربة المقيمين بفرنسا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدهم"٬ ولإحداث هيئات تمكن من العمل بطريقة "مؤسساتية وممنهجة وفعالة بغرض مواكبة تطلعات المغاربة بمختلف مناطق فرنسا". وكرد فعل على المطالب والشكاوى المتكررة لأعضاء الجالية المغربية المقيمين بفرنسا والمتعلقة عموما (ببطء الإجراءات الإدارية٬ والصعوبات المسطرية الخاصة بالتحفيظ العقاري٬ والمشاكل المتعلقة بالعدالة)٬ أكد السيد بكوري أن فرع حزب الأصالة والمعاصرة بفرنسا سيكون أقرب إلى انشغالات الجالية للتدخل ميدانيا بهذا الخصوص. وشدد على أهمية مساهمة المنتخبين المغاربة بفرنسا٬ باختلاف حساسياتهم السياسية٬ في العمل معا من أجل تطوير العلاقات بين فرنسا والمغرب٬ وما بين المغاربة في فرنسا ومواطنيهم بالمغرب. واقترح إنشاء "قاعدة للعمل بمقترحات موضوعاتية" وتسليمها للحزب بغرض عرضها على البرلمان أو ميدانيا بالمدن التي يسيرها أو يشارك منتخبو الحزب في تسييرها. ومن جانبه٬ اقترح السيد إلياس العمري٬ عضو المكتب السياسي٬ عقد اجتماعات تركز على مواضيع محددة٬ من قبيل المشاكل المتعلقة بالاستثمار٬ وما يتعلق بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم الذين خول لهم الدستور حاليا الحق في الترشح في الدوائر الانتخابية بالمغرب. ويعتزم حزب الأصالة والمعاصرة إحداث مجموعة من الفروع له بأوروبا٬ خصوصا بهولندا وإسبانيا وإيطاليا.