لم يمضي سوى يومين على وفاة » ماريس والكنهورس »، مربية الكلاب الشهيرة بالدار البيضاء، حتى نشرت صحيفة « الدايلي ميل » البريطانية، قصة مشابهة لخبير بريطاني متخصص في دراسة سلوك الكلاب، اختار مدينة طنجة « عروس الشمال »، للعيش مع أزيد من 150 كلبا. ينحدر « كارل سكار »، 52عاما، من مدينة « كامبريدج »، وقد دفعه حبه للحيوانات إلى العيش مع كلاب ضالة في طنجة، حيث أنشأ قبل أربع سنوات مؤسسة باسم » Le Sanctuaire de la Faune de Tanger – The SFT ». وأكد « كارل سكار » في حديث للصحيفة البريطانية أن العيش مع هذه الكلاب ليس أمرا سهلا، خصوصا وأن المكان ضيق، وبعض الكلاب تبدوا أكثر وحشية، مشيرا إلى أن الإشراف على هذا العدد الهائل من الكلاب يتطلب التركيز وتوخي اليقظة والحذر، والانتباه إلى العقارب والثعابين ومنع نشوب « معارك » بين الكلاب . ورغم هذه الصعوبات، لا يخفي « كارل سكار » سعادته الغامرة وهو يضحي، كما يقول، من أجل كلاب ضالة تعرضت للإهمال، ولم تجد من يهتم بها. » ضحيت عن طيب خاطر من أجل حماية هذه الحيوانات الرائعة، معظمها تعرضت لسوء معاملة، و التجويع، أو تركت تواجه الموت »، يقول « كارل » في حديث ل »الدايلي ميل ». تضم « محمية » هذا الخبير البريطاني، الذي ألف ثلاث كتب في محاولة لفهم أفضل لسلوكها، فصائل مختلفة من الكلاب، فهناك الكلاب البرية، فصيلة « كلاب « مونكريلز »، الكلاب الضالة، وبعض الكلاب التي تعرضت للإهمال، أو لحوادث مختلفة استلزم الأمر نقلها إلى « المحمية » لعلاجها. يستلزم إطعام أزيد من 150 كلابا، كما يؤكد كارل، 40 كيلوغراما من الطعام، يتم التوصل به عن طريق بعض المنظمات التي تعنى بحقوق الحيوانات، أومن عائدات بيع الكتب التي ألفها. أما برنامجه اليومي فيبدأ في ساعات مبكرة من اليوم يشمل إطعام الكلاب الصغيرة، وتنظيف أماكن مبيتها وأكلها. فهي تستحق كل الحب والعطف، ومن العار تعذيبها وإهمالها في الشوارع، يقول الخبير البريطاني.