احتفاء من الرابطة المحمدية للعلماء بكبار الأساتذة المحققين، والباحثين المبدعين الذين أسهموا في إحياء التراث المغربي المخطوط؛ تعريفا ودراسة وتحقيقا، أعلن مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء عن منحه جائزة التميز في إحياء التراث المغربي المخطوط لعام 2016م للعلامة الدكتور محمد بنشريفة؛ تقديرا لمكانته العلمية الرفيعة، وإشادة ببحوثه ودراساته العلمية القيمة، وتنويها بمنهجه العلمي الرصين في ضبط وتحقيق عدد من النصوص الخطية النادرة. ويأتي الإعلان عن هذه الجائزة في إطار الاحتفال بيوم الكتاب العربي المخطوط الذي يوافق الرابع من شهر أبريل من كل عام؛ الذي تشارك فيه جملة من المؤسسات العلمية والثقافية في العالم الإسلامي بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو). ويعد العلامة الدكتور محمد بن شريفة أحد أعلام البحث في التراث المغربي الأندلسي، ولد سنة 1930، بدوار العثامنة بالقرب من جماعة خميس الزمامرة، وبها حفظ القرآن الكريم وتلقى الدراسة الأولية، نشأ وترعرع بمدينة أسفي، ودرس مراكش إلى غاية حصوله على الشهادة الثانوية سنة 1951م، ونجح في مباراة اختيار المعلمين عام 1952. وحصل على شهادة الكفاءة في التعليم عام 1956، نجح في مباراة اختيار مفتشي التعليم عام 1957، وحصل على الإجازة من كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط(الفوج الأول) عام 1960 م، وهو أول من حصل على دبلوم الدراسات العليا في الأدب من نفس الكلية سنة 1964م، ثم رحل إلى القاهرة لتحضير دكتوراه الدولة بجامعة القاهرة فحصل عليها بمرتبة الشرف الأولى عام 1969. وعاد إلى المغرب فعمل بالتدريس الجامعي عام1970 إلى حين تقاعده عام 1995م، ومن المناصب التي تقلدها عميد كلية الآداب بوجدة، ومحافظ خزانة جامع القرويين ما بين 1976- 1978، ومحافظ الخزانة العامة للوثائق والمخطوطات بالرباط من سنة1988 إلى 1995م،. هو عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، ومقرر لجنة التراث فيها، وعضو بالأكاديمية الملكية للتاريخ في إسبانيا، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو كذلك بمجمع اللغة العربية بالقاهرة. وسبق للدكتور محمد بنشريفة أن حصل على العديد من الجوائز الوطنية والدولية منها حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الأدب سنة1988م، وجائزة المغرب الكبرى عام 1987م، وجائزة الكويت للتقدم العلمي . وأغنى الدكتور محمد بنشريفة المكتبة المغربية بالكثير من البحوث والدراسات القيمة والنصوص المحققة النادرة، منها: أبو المطرف أحمد بن عميرة المخزومي، 1966، منشورات جامعة محمد الخامس. أمثال العوام في الأندلس لأبي يحيى الزجالي ت694ه. دراسة وتحقيق. 1971، منشورات وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية. البسطي آخر شعراء الأندلس، ط، بيروت، 1985. أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة، 1986، ط، بيروت. تاريخ الأمثال والأزجال في الأندلس والمغرب، خمسة أجزاء. ط وزارة الثقافة، 2006. تراجم مغربية، 1996، مطبعة النجاح، الدارالبيضاء. الكانمي، 1991، منشورات معهد الدراسات الإفريقية. إبراهيم الساحلي، 1992، منشورات معهد الدراسات الإفريقية.