دعا عبد الوهاب رفيقي، الشهير بالشيخ أبو حفص إلى مغربة السلفية بالعودة بها إلى أصولها وخصوصيتها، معتبرا أنها فكرة تجديدية إحيائية لها مشارب مختلفة من بينها المشرب المغربي الذي يمثله العديد من العلماء كمحمد بلعربي و أبا شعيب الدكالي. وتأسف أبو حفص في تصريح ل »فبراير » لانحراف السلفية المغربية عن جذورها إلى سلفية سعودية نجدية، مما جعلها تقع في الكثير من الغلو والتطرف اللذين لا يتناسبان مع بيئتنا المغربية، ولا مع المذهب النجدي الذي يتناسب مع بيئته. وطالب رفيقي، في ندوة نظمتها « رابطة أساتذة التعليم العالي الاستقلاليين عشية أمس الثلاثاء تحت عنوان »السلفية بين الحركة الوطنية والإنسية » بفاس، التيارات السلفية بتحديد مواقف واضحة من موقع العقل في التعامل مع النص الشرعي، ومن مفهوم الحرية سواء في التعامل مع المجتمع والمرأة وموقفها من المدونة الحديثة. وفي سياق متصل دعا رفيقي الدولة المغربية بدورها إلى مراجعة الكثير من الأحكام التي أصدرتها في حق الأبرياء المتهمين بكونهم سلفيين، حيث طالبها بإطلاق سراحهم والعمل على إدماجهم في المجتمع حتى لا يعودوا لأحضان التطرف من جديد. وفي سياق متصل وجه الشيخ أبو حفص الدعوة أيضا للأحزاب السياسية، لاستيعاب السلفيين وإدماجهم وفتح الفرص أمامهم لممارسة العمل المدني والسياسي.