تعتزم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تفعيل خطة واستراتيجية جديدة في القطاع، أبرز معالمها هو تأهيل السجناء عن طريق تشغيلهم وتوفير فرص العمل أمامهم للمشاركة في الانتاج والنهوض بأوضاعهم. هذا ما أكده صباح اليوم الخميس، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، حيث أبرز أن مندوبيته تسعى لتحسين وضعية السجناء وظروف اعتقالهم. واعتبر التامك بهذا الخصوص، خلال مداخلته في في ندوة حول موضوع « تشغيل السجناء: آلية أساسية لتهييء السجناء للإدماج »، أن تشغيل السجناء مكون مهما من مكونات الاستراتيجية الجديدة للمندوبية داعيا إلى ضرورة تظافر الجهود وفق مقاربة تشاركية للنهوض بأوضاع السجون وتحسينها. وتسعى المندوبية لجمع المقترحات والتوصيات بغرض إعداد قانون منظم لعملية تشغيل المؤسسات السجنية لنزلائها والمعتقلين فيها، حيث أكد التامك أن مندوبيته تعكف حاليا على إعداد خطة كاملة المعالم لإدخال هذه الاستراتيجة حيز الوجود، موضحا أن تأهيل السجناء سيتم على مستويات نظرية وعملية في مهن وحرف مختلفة. وفي هذا الصدد، أوضحت ممثلة وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، في الندوة نفسها، لطيفة الشهابي، أن الوزارة بصدد إعداد برنامج لتكوين السجناء في عدة مهن، خاصة مجال صناعة وتركيب السيارات، باعتباره مجالا مهما وقطاعا مدرا للدخل. كما أكدت المتحدثة أن الوزارة ستولي متابعة وملازمة المعتقلين بعد خروجهم من المؤسسات السجنية لتأهيلهم أكثر وتوفير فرص الإدماج أمامهم في ميدان الشغل بالمغرب.