قرر المركز الوطني للاستخبارات الإسباني طرد عميل مخابرات بسبب ما قال إن له علاقات « مشبوهة » مع المخابرات المغربية، وذلك حسب ما أوردته قناة « cadenaser » الاسبانية، اليوم الاثنين. وتوصلت تحقيقات قام بها « المركز الوطني للاستخبارات » بإسبانيا، والمعروف اختصارا ب »CNI »، إلى أن أحد عناصرها له علاقات مع أشخاص لهم علاقات بالمخابرات المغربية، بالإضافة إلى ارتباطه بجهات متطرفة وأشخاص متورطين في تهم غسل الأموال وتهريب المخدرات. وأشار المصدر ذاته إلى أن العميل المعروف ب »8882″ عمل في بداية مساره كمترجم للوثائق إلى اللغة العربية لدى « المركز الوطني للاستخبارات » منذ سنة 2007، قبل أن يتم التعاقد معه كعميل في عام 2013. كما أضاف المصدر نفسه أن العميل تجاوز بسرعة نطاق عمله وقام بربط علاقة مع إحدى زميلاته، حيث التقط صور جنسية لها، وعرضها على زملائه في العمل، وهو ما دفع المركز إلى فتح تحقيق حوله واستنطاقه. وبحسب ما أوردت كادينا سير، فإن تحقيقات مديرية الأمن، التابعة للمركز الوطني للاستخبارات، كشفت أن العميل ارتكب عدة مخالفات منذ العام الأول من توظيفه، حيث ربط علاقات مع أشخاص يمثلون خطرا كبيرا على المصالح الوطنية بإسبانيا، من ضمنهم أشخاص لهم علاقات بالمخابرات المغربية. كما توصلت إلى أنه يربط علاقات مع متطرف عندما كان طالبا، كما يشتبه في علاقاته مع أشخاص متهمون بتهم غسل الأموال، وتهريب المخدرات، والتطرف. ويواجه العميل تهما تتعلق بالاشتباه مع أشخاص يشكلون خطرا على إسبانيا، بالإضافة إلى التقاط صور داخل مقرات المركز واستخراج معطيات من قاعدة بيانات المركز. وعلى الرغم من خطورة الأفعال التي ارتكبها، إلا أن المركز اعتبر الأدلة المقدمة ضده غير كافية لمتابعته جنائيا، حيث رفض طلب إقالته من منصبه داخل المخابرات الاسبانية.