ذكرت صحيفة إيلموندو الإسبانية أن الجارة الابيرية تجسست على المغرب مابين سنتي 2007و2014. وقالت الصحيفة أن المركز الوطني للمعلومات الاسباني (CNI) الذي طلب من عميله دافيد رودريغيث فيدال في سنة 2005 تجميع أرقام هواتف شخصيات مغربية مهمة منها على الخصوص مسؤولين كبار في جهاز الأمن، وذلك من أجل مراقبة التحركات الأمنية للمسؤولين المغاربة بخصوص الهجرة السرية ومحاربتها بل أن الأمر وصل إلى مراقبة مكالمات جرت بين مسؤولين أمنيين كبار. وتستعين المخابرات الاسبانية في المغرب كما هو شأن أجهزة المخابرات في العالم بأشخاص تحت تغطيات مختلفة، في الكثير من الأحيان صحافيين أو مراسلين لصحف أجنبية. كما تلجأ أجهزة التجسس أيضا إلى موظفين بالسفارات والقنصليات، وغالبا ما تكون تلك الوظائف فقط للتغطية. وتتعدد مهماتهم من تجميع المعلومات إلى اختراق الجمعيات والمواقع الإلكترونية حيث لا يتوقف العمل على تجميع المعلومات بل يتعداه إلى التدخل في أنشطتها وتوجيهها من أجل ترويج خطابات معينة كما فعلت المخابرات الاسبانية في شمال المغرب عندما كانت تحرض جمعيات وطنية على تسفيه الجهود التي كان يقوم بها المغرب في محاربة تهريب المخدرات وأيضا محاربة الهجرة السرية، وذلك بهدف استغلال ذلك في الضغط على المغرب في المفاوضات وإضعاف موقفه. وقد تفجرت هذه القضية عندما طالبت أجهزة الاستخبارات المغربيةDGED من اسبانيا سنة 2009 طرد أحد عملائها الذي كان يشتغل بالقنصلية الاسبانية بالناضور برتبة كولونيل، والذي توجست السلطات المغربية في تورطه من أنشطة استخباراتية والتنسيق مع بعض الجمعيات المخترقة التي تروج للدعاية الاستخباراتية. ويدير دافيد فيدال الذي كان عميلا استخباراتيا لأجهزة الاستعلامات الاسبانية حاليا مركزا يسمى غلوبال شايسGlobal chase وهو أول مركز خاص للاستعلامات الخاصة والذي له معرفة كبيرة بأجهزة الاستعلامات في العالم . وتقوم المؤسسة التي يرأسها حسب قوله بتقديم المعلومات للمصالح الأمنية وأيضا للصحافيين المحققين الذين يبحثون في مواضيع معنية لكتابة أمور نافعة على حد قوله.