أسر مصدر مطلع من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن الأخير سيقدم على تعديل طفيف في لائحة وزراء حزبه بحكومة عبد الإله بنكيران. مصدر "فبراير.كوم" كشف أن الحزب قرر تعويض وزير من وزرائه الأربعة بوجه نسائي، رغم كونه لم يكشف بالضبط عن اسم الوزير والشخص الذي سيعوضه.
غير أن مصدرا آخر، من داخل الحزب، أكد للموقع، أن الأمر يتعلق بوزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل، الذي سيغادر مقعده الوزاري، على أن تعوضه في ذلك، شرفات أفيلال القيادية وعضو الديوان السياسي والبرلمانية عن الحزب كذلك.
وحول هذا التغيير المفاجئ، أوضح مصدر "فبراير.كوم" أن اللجنة المركزية للحزب في آخر تقرير لها، قد دعت إلى تقوية الحضور النسائي، واستغلال التعديل الحكومي المرتقب لتدبير ذلك، وهو الأمر الذي حصل، يقول المصدر ذاته.
وكشف مصدرنا أن التغيير يأتي رغبة من الحزب في نهج سياسة المناصفة، وإعطاء المرأة حضورها، خاصة أن الحزب تقدمي ويدعم تحرر المرأة وحصولها على مناصب سياسية على غرار الرجل.
وجدير بالذكر، أن الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ينعقد في هذه الأثناء بمقر الحزب، حيث سيحسم في موضوع تغيير وزير باسم نسائي.
وكان حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال قد أطلق النار على حكومة عبد الإله بنكيران خلال احتفالات فاتح ماي الماضي، حين تحدث عما أسماه دخول "وزير سكران" إلى البرلمان، وهو الأمر الذي أكده عدد من الاستقلاليين أن الأمر يتعلق بوزير التشغيل والتكوين المهني التقدمي سهيل عبد الواحد. يشار أن حكومة بنكيران تتوفر فقط على امرأة واحدة داخلها، وهي وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، وبالتالي الآن سيصبح عدد النساء بالحكومة "الذكورية" امرأتين، في انتظار حسم حزب الأحرار في اللائحة الأخيرة لمعرفة عدد الوجوه النسائية بالحكومة.