علمت «المساء» من مصدر جيد الاطلاع على سير اجتماع أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، مساء أول أمس الأحد، أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، بات مؤكدا توليه وزارة السكنى والتعمير وتنمية المدينة، بعدما عادت وزارة السياحة إلى الحركة الشعبية في شخص لحسن حداد، كما وضع الحزب عبد الواحد سهيل على رأس وزارة التشغيل والتكوين المهني، بينما يوجد اسم الحسين الوردي على رأس المرشحين لتولي وزارة الصحة. وأفاد المصدر ذاته بأن ثلاثة أسماء مقترحة لتولي وزارة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، ويتعلق الأمر بكجمولة بنت أبي وفاطمة فرحات وعائشة المكريني، وينتظر أن تكشف التشكيلة الحكومية في الأسبوع الجاري عن وزيرة من المرشحات لتولي هذه الوزارة. وقال مصدر حزبي، في حديث أدلى به ل«المساء» أن الأمين العام للحزب كان قد اقترح في البداية عددا من أعضاء الديوان السياسي، ويتعلق الأمر بأحمد سالم لطافي وعبد الأحد الفاسي الفهري وعبد اللطيف اعمو وسعيد الفكاك وعبد السلام الصديقي وكريم نتليحو... وأوضح المصدر ذاته «أن هذه الأسماء لم تتقدم بطلبات الاستوزار إلى الأمين العام». من جهة أخرى، أفاد مصدر آخر من الديوان السياسي للحزب بأن عبد الإله بنكيران فرض على بنعبد الله، خلال اللقاءات السرية، تقديم وجه نسائي في الأسماء المقترحة لتولي حقيبة في الحكومة المقبلة، وتلقى بنكيران تطمينات باقتراح وجوه نسائية جديدة، وكانت الاقتراحات المتداولة داخل الحزب في البداية قد أكدت بقوة وجود اسم رشيدة الطاهري، التي انتخبت برلمانية ضمن اللائحة الوطنية، وكانت معارضة الأخيرة لعدم المشاركة في الحكومة التي تقودها العدالة والتنمية، من الأسباب الرئيسية لخروجها عن دائرة التنافس لتولي مهام وزارية. يذكر أن الحزب يحصل للمرة الأولى على أربع حقائب وزارية، حيث حاز في حكومة التناوب على وزارتين وكتابة دولة، ووزارة واحدة في عهد حكومة إدريس جطو بعد التعديل التقني سنة 2004، ووزارتين في عهد حكومة عباس الفاسي.