أعلنت دراسة طبية بريطانية أن عدداً أقل من المرضى يموتون بعد خضوعهم لعمليات جراحية طارئة خلال عطلة نهاية الأسبوع في المستشفيات المزودة بعدد كاف من الأطباء والممرضات، حيث حللت دراسة طبية بريطانية معلومات نحو 250 ألف مريض ومريضة، ونشرت نتائجها في الدورية البريطانية للتخدير. بينما كشفت أن المرضى التي شملتهم الدراسة كانوا شديدي المرض ويعانون من العديد من المشاكل الصحية المعقدة. وتوصل الباحثون إلى أن نسبة وفاة المرضى تكون عالية لدى المرضى الذين أدخلوا المستشفات خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما يعكس دور وأهمية عدد الأطقم الطبية الموجودة داخل المستشفى وتأثيره على حياة المرضى. ويسعى وزراء في الحكومة البريطانية إلى زيادة عدد الأطقم الطبية العاملة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد نشر دراسات مسبقة تربط بين سياسة خفض عدد العاملين في المستشفيات خلال عطلة نهاية الأسبوع وانعاكساته على حياة المرضى. وأكدت دراسة سابقة وجود نسبة عالية من الوفيات لدى المرضى الذين أدخلوا المستشفيات والأطفال حديثي الولادة خلال عطلة نهاية الأسبوع ونشرت نتائج الدراسة في الدورية الطبية البريطانية. وفي الوقت التي تؤكد فيه الدراسة ذلك، أظهرت المستشفيات المجهزة بأطقم طبية كافية، تقدم خدمات أفضل لمرضاها وللأطفال حديثي الولادة خلال عطلة نهاية الأسبوع عكس ما توصلت إليه الدراسة. ودرس فريق من جامعة سانت جورج في لندن العوامل التي تقف وراء تفاوت نسبة الوفيات بعد خضوع المرضى لعمليات جراحية باطنية طارئة في 156 مستشفى تابع للخدمات الصحية الوطنية البريطانية. ونظر الفريق في العمليات الجراحية التي أجريت لإزالة الزائدة الدودية والفتاق والقرحة. وتوصل الفريق إلى نتيجة مفادها أن هناك تفاوتاً كبيراً في نسبة عدد وفيات المرضى بين المستشفيات التي توفر فيها عدد كاف من الممرضين والأطباء مقارنة بتلك التي كانت نسبة موظفيها أقل بكثير. ورأت الدراسة أن نسبة وفيات المرضى الذين أدخلوا المستشفيات خلال عطلة نهاية الأسبوع لإجراء عمليات جراحية طارئة تزيد بنحو 11 في المئة من المرضى الذين خضعوا لنفس العمليات خلال أيام الأسبوع. وقال المشرف على الدراسة الدكتور بيتر هولت إن » هناك العديد من العوامل التي تقف وراء ارتفاع نسبة وفيات المرضى خلال عطلة نهاية الأسبوع إلا أن عدد الفريق الطبي العامل، يعد بشكل واضح إحداها ».