خلق عطب، وُصِف بالتقني، في «سكانير» المستشفى الجامعي في فاس، منذ حوالي أسبوع، حالة ارتباك في هذه المؤسسة التي تستقبل مرضى من مختلف مناطق المغرب، إلى جانب مرضى الجهات المحيطة بمدينة فاس. ولم تتمكن إدارة المستشفى من تطويق هذا العطب، بسبب كون أغلب التجهيزات التقنية التي جلبتها حديثة في عالم الطب ويستدعي علاجها حضور أخصائيين من خارج المغرب. ويعود العمل بهذا «السكانير» في المستشفى إلى حوالي سنة من الآن. وقد أخلَّ هذا العطب بجل مواعيد المرضى الذين تستلزم حالة عدد منهم إجراء عملية جراحية، ومنع هذا الوضع إدارة المستشفى من استقبال مرضى آخرين، في ظل عدم «تخلص» أسرة المؤسسة من مرضاها لصالح ضيوف جدد. واضطر بعض القادمين من مناطق بعيدة، وبحالات تستدعي التدخل المستعجَل، إلى اتخاذ كراسي بعض قاعات الانتظار كأسِرَّة للنوم. فيما أربك العطب حتى عُطَل الأطقم الطبية في المستشفى، والتي عليها أن تنهي التزاماتها مع المرضى قبل الاستفادة من عطلتها السنوية. وتعيش أجنحة الأمراض الباطنية وجراحة العظام، وهي الأجنحة التي تتطلب دقة في العمليات الجراحية تستوجب كشوفات دقيقة على جهاز «السكانير»، «أحلك» أيامها بسبب هذا العطب. ودفع هذا الوضع بعض الأطباء إلى توجيه بعض المرضى ذوي الحالات المستعجَلة إلى مصحات خاصة لإجراء هذا الفحوصات، وتم الاكتفاء بإجراء بعض الفحوصات في «سكانير» قسم الولادة. وقد اشتكت بعض عائلات المرضى من صعوبة تحقيق هذا الطلب، في ظل غياب سيارات إسعاف لنقل مرضاها إلى مصحات وسط المدينة. وقد حاولت «المساء» أخذ وجهة نظر إدارة المؤسسة حول الموضوع، لكنْ دون جدوى.