ساعات على نقل القناة العمومية، طقوس حفل الولاء، عبر فايسبوكيون رفضهم لها، وغضبهم من تشبت الملك محمد السادس بها، مع العلم أن الصورة التي تقدم عنه لا تخرج عن صورة الملك الحداثي العصري. وليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها هذه الطقوس نقاشا وجدلا واسعين، فقد سبق أن نظم ناشطون وحقوقيون «حفل الولاء للحرية والكرامة» أمام مقر البرلمان في يوم 22 غشت 2012، الذي منعه تدخل أمني عنيف أدى إلى إصابة بعض الصحافيين والمشاركين. النقاش الواسع الذي تشهده وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية بين جبهتين، تمثل الأولى الانتقاد الشديد والدفاع عن طقوس البيعة والولاء، إذ اعتبر العديد من الفاعلين البروتوكول السنوي المعروف بحفل الولاء والبيعة، مخلا بالكرامة الإنسانية ومذلا لممثلي الشعب. وشبه بعضهم كيفية تجديد الولاء والبيعة لشخص الملك والمتمثلة في الركوع الجماعي أمامه وهو على صهوة فرسه، بطقوس القرون الوسطى..