يجري يومه الثلاثاء 21 غشت بالقصر العامر بالرباط مراسيم حفل الولاء وسط نقاش غير مسبوق حول هذه الطقوس، فالاسلاميون يعتبرونها حاطة من كرامة الانسان، ودعوا كما قال ذلك عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية الى الغائها او تغييرها على اعتبار انه "لا يجوز الركوع لغير الله"، كما ان احمد الريسوني، الرئيس السابق ل"الاصلاح والتوحيد"، الجناح الدعوي لجزب العدالة والتنمية قد عبر عن رفضه لفكرة "الركوع"، ودخلت جماعة "العدل والاحسان" على الخط وسارت على نفس منوال الريسوني، فرد وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ليشبه ركوب الملك على الفرس اثناء البيعة ببيعة الرضوان. اليوم خرج احمد بن الصديق الذي سبق ان نشر رسالة يؤكد فيها انه لا يبايع الملك، وقال في فيديو ان الطقوس المخزنية اهانة للانسان وجزء من ادوات التحكم لان الدولة في المغرب لا تتصور نفسها الا اذا كانت تحتقر الانسان، واكد في فيديو ان المنظومة المخزنية اكثر من الدستور المكتوب مبنية على الادلال، مؤكدا ان هذه الطقوس لا تتناسب مع ما بعد الربيع العربي بخصوص صمت المثقفين قال "اتمنى ان يخرج بعض المثقفين خاصة بعض الحداثيين عن صمتهم ليعبروا بصورة واضحة عن موقفهم". صمت الحداثيين الذين كانوا سباقين الى اثارة الموضوع الغريب في الامر ان بيان "التغيير الذي نريد" الذي وقعه 166 ناشطا مغربيا يوم 30 مارس 2011 ضم شخصيات يسارية ومثقفين كثر محسوبين على التيار الحداثي العلماني بالاضافة الى شخصيات اسلامية، وقد دعا هذا البيان بالاضافة الى اصلاحات سياسية ومراجعة الدستور ودولة الحق والقانون، دعا الى " الغاء كافة المراسم والتقاليد والطقوس المخزنية المهينة والحاطة من الكرامة" في اشارة الى حفل الولاء قبل هذا البيان كان امثال محمد الساسي وعبد الحميد امين وغيرهم من المطالبين الاوائل باقبار تقاليد تحط من قيمة الانسان، لكن الاحزاب اليسارية وتلك المحسوبة على التيار الليبرالي رفضت الحديث ل"كود" عن الموضوع وقالت ان مواضيع الفقر والسكن والشغل اهم بكثير من موضوع الغاء حفل الولاء مسؤول حزبي اخر اعتبر في تصريحه ل"كود" ان النقاش الذي يثيره الاسلاميون محاولة منهم للابتعاد عن النقاش الحقيقي الذي يهم كل المغاربة اجوبة منطقية لكن هذا لا يمنع ان تثار النقاشات الهامة جميعها من حفل الولاء الى مواضيع اجتماعية وسياسية انية