دعا ناشطون مغاربة بأروبا الى تنظيم "حفل الولاء للكرامة" يوم السبت فاتح سبتمبر أمام السفارة المغربية بباريس، وجاءت هذه المبادرة بعد موجة الانتقادات التي جابت وسائل الإعلام المغربية والعالمية والتي استهدفت البروتوكول السنوي المعروف بحفل الولاء والبيعة، واعتبرت هذه الاحتجاجات والانتقادات أن كيفية تجديد الولاء والبيعة لشخص الملك والمتمثلة في الركوع الجماعي أمامه وهو على صهوة فرسه، مخلة بالكرامة الإنسانية ومذلة لممثلي الشعب. كما عرفت وقفة احتجاجية أمام البرلمان في الرباط نظمها نشطاء مغاربة أطلقوا عليها اسم حفل الولاء للحرية والكرامة تدخلا وصف "بالعنيف جدا" من طرف شهود عيان وصحافيين كانوا في عين المكان. وأجبر وزير الاتصال مصطفى الخلفي على الاعتذار لوكالة "فرانس بريس" بعد الاعتداء على أحد مراسليها، وقد كان هذا ما دفع مغاربة أروبا الى التفكير في الاحتجاج بنفس الطريقة أمام مقر السفارة المغربية بباريس. وقال أنس الشاديل، وهو أحد منظمي الوقفة بباريس بموقع "لكم. كوم" إن العديد من مغاربة الخارج اندهشوا لردة الفعل العنيفة اتجاه المتظاهرين المسالمين، وأن الدافع وراء تنظيم وقفة مماثلة بالعاصمة الفرنسية هو مساندة الشعب المغربي والمتظاهرين الأبرياء الذين طالبوا فقط بوقف كل أشكال الإذلال والإهانة والعبودية. وأضاف الشاديل: "لا يتقبل المغاربة أينما كانوا هذه الأشكال من الإهانة، وأفراد الجالية في أوروبا متمسكون بمبادئ الحرية والكرامة في بلدهم الأم وعازمون على المشاركة في بناء مغرب حداثي يستجيب لمعايير احترام المواطنين والقيم الإنسانية". كما نوه بمشاركة الشباب المغاربة المقيمين بفرنسا الذين اتفقوا على تنظيم الوقفة أمام السفارة المغربية في باريس باعتبارها أكبر وأهم مؤسسة ممثلة للنظام المغربي. للتذكير فالشارع المقابل لمقر السفارة شهد على العديد من الوقفات التنديدية والاحتجاجية منذ سنة 2011 نظمت أغلبها من قبل تنسيقية حركة 20 فبراير بباريس التي تمكنت من إيصال مطالب الحركة الى الساحة الأروبية ووسائل الإعلام العالمية، لكن وقفة "الولاء من أجل الكرامة" ستنظم حسب المسؤولين عن صفحتها على الفايسبوك من طرف نشطاء مغاربة دون اعتبار أي جهة أو تنظيم سياسي أو معارض. فحفل الولاء هذا -حسب منظميه- هو مفتوح لكل المغاربة والأحرار الذين يرفضون الخضوع لممارسات القرون الوسطى.