شنت وسائل إعلام إسرائيلية هجوما لاذعا على المغرب عقب الطريقة التي عبر بها النشطاء المغاربة في مسيرة الدارالبيضاء عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حيث اعتبرت أن التظاهرة « تكرس العنف والكراهية ضد معتنقي الديانة اليهودية ». صحيفة « جويش تيلي أجانسي »، استغربت من الشعارات التي رفعت في المسيرة، ومن الصور التي تجسد رجال دين يهود يحملون الأسلحة وخلفهم نشطاء يلبسون الكوفية الفلسطينية، يقومون بعد ذلك بطعنهم بالسكاكين، رغم أن الحكومة المغربية والعاهل المغربي، تقول الصحيفة، » قاما بصرف ملايين الدولارات من أجل إعادة ترميم عدد من المآثر التاريخية اليهودية، كإعادة ترميم لمآثر يهودية في باريس، حضره رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، شهر فبراير المنصرم. أما صحيفة « إسرائيل ناشيونل نيوز »، فقد وصفت مسيرة الدارالبيضاء بأنها « دعم للإرهاب الفلسطيني الموجه للدولة العبرية »، وبأنها « دعوة عدائية » ضد السامية في بلد يعتبر نفسه مرتعا للتسامح والاعتدال الدينيين. هجوم وسائل الإعلام الإسرائيلية على المغرب يأتي بعد أن عبر شامعون صامويلز، أحد زعماء اليهود الأمريكيين، ورئيس مركز « سيمون ويسنتهال للعلاقات الدولية » عن قلقه من بث فيديو من تظاهرة مناصرة للفلسطينيين بالبيضاء، يجسد هجوم شبان فلسطينيين على رجال دين يهود، مشيرا إلى أن » المغرب يحاول استرضاء المتطرفين من خلال غض الطرف عن معاداة السامية ». وقال صامويلز « هذه المشاهد المزعجة مجرد جزء من مظاهر معاداة السامية التي رأيناها في المغرب، والتي يمكن أن تكون سببا في زعزعة الاستقرار ليس فقط في شمال إفريقيا ولكن بين الجاليات المسلمة في أوروبا، حيث يشكل المغاربة نسبة مهمة ».