اكتشف العلماء خمسة عشر هيكلا عظميا غير مكتملة، تعود لجنس غير معروف من قبل، شديد الشبه بالبشر، عُثر عليها في كهف سحيق قرب جوهانسبوغ في جنوب إفريقيا. العلماء يعتقدون أن الاكتشاف الجديد والذي أطلقوا عليه اسم « إنسان ناليدي »، سيغير المفهوم الحالي عن أصل البشر، باعتبار هذا النوع من الكائنات كان يمارس طقوسا شبيهة بما نقوم به. بهذا الصدد، تقول لي برغر، مدرسة في جامعة ويتس: « كجنس بشري، أدركنا أننا فانون وأدركنا أن الآخرين مآلهم أيضا الفناء. لذا نقوم بعزل جثامين أقربائنا وأصدقائنا عن المحيط ونضعهم بعيدا. كنا نعتقد أننا فريدون في هذا المجال، لكننا اليوم اكتشفنا أن أجناسا أخرى كانت عندها نفس القدارت ». ولم يتمكن العلماء من تحديد فترة ظهور هذا الجنس على وجه الدقة، لكنهم يقدرون أن « إنسان ناليدي » عاش في افريقيا قبل ثلاثة ملايين سنة. وتعود الهياكل المكتشفة لذكور وإناث من أعمار مختلفة؛ حيث تظهر أنهم كانوا يملكون جماجم صغيرة نسبيا و أطرافا أقل تطورا من أطراف البشر.