أكد صلاح الدين مزوار، الامين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار، في كلمته التي ألقاها بمدينة طنجة، أن حزب الحمامة كان دائما حزبا ينأى بنفسه عن الصراعات الجانبية، مضيفا أن البعض فهم هذا السلوك خطأ، وتوهم ان التجمع الوطني للاحرار حزب طيع، وأنه بالامكان فرض إرادة خارجية عليه، وهذا خطا يكرر السيد مزوار. وأوضح مزوار، إذا كان التجمع الوطني للأحرار لا يدخل في الصراعات الحزبية الضيقة، فلأنه يعمل من أجل استقرار المؤسسات، انسجاما مع المسار الذي قطعته البلاد في سبيل البناء الديمقراطي وبفضله أصبح المغرب، نموذجا يحتدى به في سياق اقليمي تطغى عليه الازمات و التوثرات، مؤكدا ان التجمع الوطني للأحرار ليس بالحزب العاجز، وانه في اللحظات التي تستدعي خوض معارك، تجده مستعدا لها و ملك من القوة والأساليب اللازمة، والارادة القوية التي تجعله قادرا على مقاومتها، وأنه ظل قرابة اربعين سنة صامدا لمواجهة الضربات، يضيف مزوار. وفي السياق ذاته شدد مزوار على ان الصراعات الفارغة يتفاداها مناضلوا التجمع الوطني للاحرار، لأنه يسعى الى التوافقات السياسية، بين جميع الفرقاء: »لكن ذلك لن يتم على حساب مناضلينا أو على حساب المواطنين الذين وضعوا ثقتهم فينا ». ولم يفت رئيس الحزب التاكيد، على أن التجمع الوطني للاحرار كان دائما يحتل موقعا قويا بجهة الشمال، ويتمتع بحضور متميز وبثقة أبناء منطقة الشمال في أطره وكفاءاته، وأن هذه القوة التجمعية ستستمر وتتقوى أكثر لأن اللون التجمعي، جزء من لون مدينة طنجة العزيزة على قلوبهم وان التجمع ساهم في تحقيق الانجازات التي تم تحقيقها بها.