بعدما كاد الأستاذ أن يكون رسولا، اصبح في عصرنا الحالي عرضة للتعنيف والإهانة، حالة جديدة سجلت الخميس الماضي في حق معلمة في مدينة ورزازات. سناء عوري معلمة تدرس العربية والفرنسية لثلاثة أقسام وهم الرابع والخامس والسادس ابتدائي منذ 11 سنة بقرية "تلوات" البعيدة عن مراكش بحوالي 170 كيلومتر، تعرضت لاعتداء شنيع من طرف أحد أولياء تلاميذها، وفي اتصال ل"فبراير كوم" معها لم تستطع الاجابة وتعذر عليها الكلام بسبب حالتها النفسية المزرية، إذ تصاب بنوبة هستيرية بمجرد تذكر الحادث. لكن زوجها صرح ل"فبراير كوم" قائلا، "كانت زوجتي تزاول عملها مثل العادة، وحوالي الساعة الثالثة طلبت من تلاميذها أن يمنحوها حل الاختبار المنزلي، لكن أحد التلاميذ طلب في تلك اللحظة الذهاب إلى الحمام، وبعد سماحها له توجه مباشرة إلى منزله وأتى صحبة والده". وأضاف ل"فبراير كوم"، "بعد حضور والده، بدأ مباشرة في سب زوجتي وشتمها، قائلا لها لا أريد لأولادي أن يتعلموا ولهم مطلق الحرية في القيام بواجبهم المنزلي، وبعدها قام بضربها حيث كال لها الضرب في كل مكان من جسدها وجرها إلى ساحة المدرسة مهددا برميها من سفح الجبل، ولولا تدخل أحد السكان لتطور الأمر الى أكثر من ذك".
المتهم الآن في يد العدالة حيث وجهت إليه عدة تهم منها إهانة موظف أثناء مزاولة عمله، والضرب والجرح، ونظم أطر المدرسة والسكان اليوم وقفة احتجاجية أمام المدرسة مطالبين بتحقيق العدالة وحماية المدرسين من الاعتداءات التي أصبحت تطالهم مؤخرا بشكل متكرر.