تحدث رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لبرنامج حوار مع كبار للقناة الأردنية، عن تاريخ عمله السياسي منذ أن كان في الحركة الإسلامية في سن الحادية والعشرين، وتبنيه للقناعات الأساسية لها، لكنه في الوقت ذاته صنف نفسه بكونه مسلما عاديا بمرجعية إسلامية متحررة، لا تخضع لأنماط حزب أو جماعة متشددة أو متكلسة . وفي جوابه عن رغبة حزبه في أسلمة الدولة قال بنكيران"الإسلام عقيدة وعبادات وسلوك ومعاملات ولا يقتصر على اللحى والجلباب، وأسلمة الدولة من الخزعبلات، فالدستور المغربي يشير إلى أن المملكة المغربية دولة إسلامية، والمواطنون لم ينتخبونا لندعوهم لإطلاق اللحى، ولكنهم انتخبونا لمحاربة الفساد وتحسين حقوق الإنسان، وحل مشاكل قطاعات السكن الشغل والصحة، أما الجانب الديني والعسكري والأمور الإستراتيجية لكي نكون واضحين هي من اختصاص الملك". وعن مقارنته بالإخوان المسلمين في مصر، أوضح رئيس الحكومة أنه ليس من الضروري أن تنتمي للإخوان المسلمين لتكون مسلما وأن حزبه يدبر شؤون البلاد حسب االثقافة والفكر ومرجع القرآن والسنة وتنزيلها يخضع لإمكانيات المرحلة، موضحا في الوقت نفسه إلى أن الشعبوية هي جزء من اتهامات كثيرة تعرض لها، لكن الزيادة في أسعار المحروقات تم تقبلها لكونها ضرورية للحفاظ على ميزانية الدولة. أما عن أهم تحديات حكومته أجاب بنكيران" أولها المقاصة التي يجب تحويل جزء منها إلى الفقراء مباشرة عبر ىليات تقنية تحتم التشاور مع كافة الأطراف". وأوضح رئيس الحكومة، أن محاربة الفساد اليوم أصبحت واجبا وطنيا لا يمكن الفرار منه، مشيرا إلى ان ترسخ لأسباب أهمها جعله أداة من أدوات العمل السياسي في مرحلة من الأوقات وهو ما لا يمكنه تحمله، من خلا إصلاح الأنابيب المثقوبة. كما أوضح بنكيران ان الوظائف في المغرب حاليا لا يمكن الولوج إليها إلا عبر مباريات لذلك. وعن علاقته بالملك، قال بنكيران أنه ليس ذلك الشخص الذي يمكنه الدخول في لي الذراع مع الملك، مشيرا إلى أنه يتفق مع الملك في أغلب الأحوال، كما أنني أراجعه بالأدب اللازم فهؤلاء ملوك، فنحن لسنا في نظام جمهوري وأنا رئيس حكومة سأمر، والملك هو من يتحمل المسؤولية، وأنا ما جئت لأزعج استقرار المغرب وإنما جئت للإصلاح، أما إذا فقدنا الإستقرارفستبحث ولن تجد شيئا والنظام الملكي عنصر اساسي لإستقرار البلد"