أفادت وزارة الصحة أنها تتابع صحة مجموعة من الأشخاص كانوا على متن طائرة قادمة من ليبيريا توقفت في مطار الدارالبيضاء، بعد علمها بوفاة أميريكي، كان على متنها، بسبب فيروس « لاسا ». وأشارت وزارة الصحة، في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، إلى أن الوزارة على الرغم من ضآلة احتمال انتقال فيروس « لاسا » إلى الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة التي استقلها الشخص المذكور، وكإجراء احترازي، قامت بتتبع أثر المخالطين طيلة مدة الحضانة (21 يوما). وكانت المنظمة العالمية للصحة نشرت خبر حول تسجيل وفاة بحمى نزيفية فيروسية « حمى لاسا » أكدتها التحاليل المختبرية لمواطن أمريكي، قادم من ليبيريا مرورا من المغرب. وأكدت الوزارة أنها أجرت كافة التحريات والاتصالات مع السلطات الصحية الأمريكية، وكذا مع مكتب منظمة الصحة العالمية، وتبين أن الأمر يتعلق بمواطن دخل إلى التراب الأمريكي مرورا بالدارالبيضاء، قادما من ليبيريا، بتاريخ 17 ماي 2015. ولدى وصوله إلى الأراضي الأمريكية لم تظهر عليه أية أعراض مرضية، وفي اليوم الموالي من عودته، ظهرت عليه « حمى لاسا »، مما استدعى علاجه، في إحدى أجنحة العزل، وإجراء تحليل الإيبولا الذي كان سلبيا. وتوفي يوم الاثنين 25 ماي 2015. وتجدر الإشارة إلى أن « حمى لاسا » تعتبر من الأمراض الفيروسية النزيفية الحادة، والموجودة في العديد من بلدان غرب إفريقيا وهي تنتقل إلى البشر عن طريق ملامسة الطعام أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول الفئران المحلية وبرازها اللذان يحملان الفيروس. كما يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال بين شخص وآخر، بما في ذلك في المستشفيات أو المختبرات التي تفتقر إلى التدابير المناسبة للوقاية من العدوى ومكافحتها. وفي الحالات الشديدة، تودي « حمى لاسا » بحياة نحو 15% من المرضى. وخلصت وزارة الصحة إلى أنه لم تسجل أية حالة إصابة ب »حمى لاسا » ببلادنا.