تقدمت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، سمية بنخلدون خطوات إلى جانب رئيس الحكومة وهو يغادر القاعة خلال المنتدى الذي جمع وزراء أفارقة خلال الذكرى العشرين لتوقيع إتفاقية التبادل الحر، المنعقد في مدينة مراكش ، وبدا واضحا من خلال الحديث الذي دار بينهما أنهما كانا يتحدثان في أمر عائلي، ورئيس الحكومة يثير اسم زوجته نبيلة، لكن ما يقف وراء هذه الخطوة، ليس المحادثة العائلية التي تتابعونها بالصوت والصورة، وإنما الإشارات التي أراد من خلالها رئيس الحكومة أن يبعثها للأمين العام لحزب الاستقلال، الذي هاجم مؤخرا الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، سمية بنخلدون، حينما اتهم الوزير المكلف بالبرلمان والمجتمع المدني، لحبيب الشوباني، بالوقوف وراء طلاقها من زوجها.. إنها إشارة واضحة بمساندة الوزيرة في محنتها، ورسالة دالة للأمين العام لحزب الاستقلال، الذي لم يحترم الحياة الخاصة للوزيرة، ونبش في خصوصيات وزيرة حاولت المس بشرفها. هذه خطوة تحسب لرئيس الحكومة، الذي ساند وزيرة وجهت لها سهام النقد بسبب طلاقها من زوجها، وقد حصدت الوزيرة تعاطفا واسعا على المواقع الإجتماعية، اكأصوات رفضت المس بأعراض الناس أو استعمالها لتصفية حسابات سياسية.