حذرت مجموعة من أطر وزارة التجهيز والنقل من حدوث تلاعبات وصفتها ب"المخدومة"، من طرف كبار مسؤولي الوزارة الذين يسعون إلى "تعيين" محظوظين في مناصب عليا، بوضع شروط التباري على المقاس. وكشفت "الصباح" في عدد الجمعة 15 فبراير، عن مفاجأة يهيئها عبد العزيز الرباح من خلال قراره رقم 17 الصادر في 7 فبراير الجاري، والذي حدد فيه المناصب العليا المفتوحة على التباري داخل وزارته، والتي تخص مدير الشؤون التقنية والعلاقات مع المهنة، ومدير الاستراتيجية والبرامج والتنسيق بين أنواع النقل، ومدير الموارد البشرية، ومدير الطرق، ومدير التجهيزات العامة، ومدير النقل الجوي، والتي ينتهي إيداع الترشيحات بشأنها في 22 فبراير الجاري.
وقالت مصادر اليومية إن الغرابة تكمن في بطائق المناصب المكتوبة باللغة الفرنسية والتي تضم شروطا مجحفة تم تحديدها على مقاس الأشخاص الذين عينهم الوزير لتولي المناصب الشاغرة بالنيابة، والذين قاموا بإعداد بطاقة المنصب وفق شروطهم الخاصة ومهامهم السابقة، واصفة ذلك بالفضيحة الكبرى، مثل مديرية النقل الجوي التي يتولى تسييرها مهندس من العدالة والتنمية، رقي أخيرا إلى مهندس رئيس، الشرط الذي تم تحديده في بطاقة المنصب، بالإضافة إلى مهام قسم تنظيم النقل الجوي الذي يترأسه.