... هذا شاب في العشرينيات من عمره، يرتدي ملابس رياضية، يضع حزاما مزينا ب"الموزون" على خصره، ويرقص على أنغام إحدى أغاني شاكيرا في حضور نساء تجمعن داخل قاعة أحد النوادي الرياضية، التي تشهد كل يوم حصص "الأيبروبيك" للاستمتاع بمشاهدة العرض المثير لراقص محترف في اللون الشرقي، لكن الشاب يتنكر في زي "المونيتور" الذي يشرف على تدريب النساء الراغبات في تخفيض وزنهن أو الحفاظ على رشاقتهن. أما النساء فقد حرصن على تقليد خطواته وتطبيقها بحذافيرها، بينما اكتفت أخريات بالتفرج والسخرية منه وهو يحاول تقليد شاكيرا من خلال حركاته، التي أثارت ضحكهن واستغرابهن لكونعا تصدر عن رجل، لكن الراقص ظل مندمجا ومستسلما لسحر الموسيقى، بينما يتمايل بتناغم على اإيقاعات الشرقية.
هذه واحدة من المشاهد التي وقفت عليها "الأحداث المغربية" في ملف خاص في عددها لنهاية هذا الأسبوع، يتعلق بمغاربة ومغربيات يرقصن على "الوحدة ونص" وتقول في إحدى فقراته المثيرة:"إذا كان اقتحام الرجال الرقص الشرقي باعتباره حكرا على النساء يجعلهن في مواجهة النظرة القاسية التي تنتقص من رجولتهن، أو تزج بهم في خانة المرضى النفسيين، فحتى الجنس اللطيف لم يسلم من اتهامات من نوع آخر، اتهامات تستهدف أخلاقهن وكرامتهن وتنال من سمعتهن".
الكثير من مثل هذه المشاهد والفقرات، وحكاية المغربيات اللواتي تألقن في برامج الرقص الشرقي، والرقص الشرقي بصيغة المذكر ... تجدونها في ملف اليومية ذاتها لهذا الأسبوع.