أنقدت الفنانة الكولومبية شاكيرا الدورة العاشرة من مهرجان موازين، بعدما استطاعت أن تجذب إلى حفل الاختتام جمهورا مهما من مختلف الأعمار تجاوز 150 ألف شخص. ورقصت هذه الشقراء النحيفة وتمايلت بخصرها منتشية بانتصار «البارصا»، كما قالت خلال بداية الحفل، بعدما حيت ساكنة الرباط باللغة العربية وقالت «مرحبا الرباط»، قبل أن تواصل حديثها بالإنجليزية «أنا جد سعيدة اليوم لأني متواجدة بالرباط ولأن البارصا فازت بلقب دوري أبطال أوربا». وكما قالت هذه المغنية ذات الأصول اللبنانية قبل انطلاق حفلها، خلال ندوة صحفية عقدتها بالصخيرات حيث كانت تقيم، فإن فوز «البارصا» سيعطيها دافعا أكبر وستمر السهرة في أجواء جيدة. وفعلا رقصت شاكيرا حافية القدمين خلال حفل طبعه الاحتفال بفوز «البارصا»، حتى إنها رقصت في بداية السهرة بمروحية تحمل ألوان «البارصا». وكان صعود هذه النجمة العالمية إلى منصة السويسي لمهرجان «موازين»، وفي إطار جولتها العالمية التي تحمل اسم «الشمس تشرق»، على الساعة العاشرة والنصف- أي بعد نصف ساعة على الموعد المقرر للحفلة- بسبب إصرار الفنانة على مشاهدة نهائي دوري أبطال أوربا، الذي جمع بين فريق «مانشستر يونايتد» وفريق «البارصا» الذي تشجعه شاكيرا. وتطلب حضور شاكيرا إلى المهرجان، حسب معلومات حصلت عليها «المساء»، توفير 3 طائرات من أجل نقلها للمغرب، طائرتان خصصتا لأعضاء فرقتها ومرافقيها وطائرة استقلتها رفقة مدير أعمالها وبعض أصدقائها قادمة من بيروت إلى الرباط. وعرف حفل الفنانة العالمية حضورا مكثفا للشباب والأطفال، الذين حضروا رفقة آبائهم وحملوا على الأكتاف وهم يحملون لافتات كتب عليها «نحب شاكيرا». وكان من بين الحضور أيضا وزير النقل والتجهيز، كريم غلاب، رفقة زوجته الإيطالية. وواصل الوزير، الذي حمل في إحدى فترات السهرة زوجته لكي تتمكن من مشاهدة نجمة البوب لبعدها عن مقدمة المنصة، مشاهدة السهرة إلى آخر فقرة من فقراتها، بل كان غلاب يطلب، رفقة الجمهور الحاضر، من شاكيرا العودة إلى المنصة لغناء «واكا واكا»، التي غنتها شاكيرا في افتتاح كأس العالم لكرة القدم عام 2010، وفعلا استجابت الفنانة شاكيرا لطلب جمهور «موازين» وعادت للمسرح من جديد، تلبية لطلب عشاقها، وأدت ورقصت على أنغام أغنية « My hips don't lie» وأغنية «واكا واكا»، التي كانت مسك ختام مهرجان موازين 2011. وألهبت شاكيرا برقصاتها المختلفة الحاضرين وهي تختال على خشبة منصة السويسي، وخلال أدائها أغنية « whenever wherever»، التي كانت انطلاقتها نحو العالمية، واختارت النجمة الحسناء ثلاث فتيات من الجمهور الحاضر لتعليمهن الرقص وقالت: «انطلقوا إنها حركات بسيطة للغاية... يمين، شمال، يمين، شمال» وظلت هذه الفنانة ترقص وتغني بحيوية خلال أزيد من ساعة ونصف من الزمن من عمر السهرة. لوحات راقصة قدمتها الفنانة شاكيرا تباعا، وفي نمط مختلف، حيث إنها غيرت ملابسها مرارا، لتتماشى مع نوعية الأغاني التي أدتها من رقصة الفلامينكو إلى الرقص الشرقي إلى رقصاتها الخاصة التي عرفت بها. فكان الجمهور الحاضر يتفاعل مع كل حركة من حركاتها، وقد وصل التفاعل إلى درجة كبيرة، خاصة بعدما نزعت الفنانة سترتها في منتصف السهرة وبقيت بصدريتها. إلى ذلك، توقفت حركة السير وسط العاصمة الرباط واستدعت توفير مصالح الأمن عناصر شرطة إضافية لتنظيمها، حيث شهدت العاصمة، ليلة أول أمس السبت، خروج ساكنة الرباط التي لم تتمكن من ولوج المنصة في أرجاء العاصمة، مرددة اسم «شاكيرا»، في حين اختارت بعض المطاعم والنوادي الليلية بث حفل الفنانة الكولوموبية.