قال عمدة مدينة الدارالبيضاء، يوم السبت، خلال ندوة صحفية مصغرة بأحد أوراش الممرات تحت أرضية، إن العودة إلى هذه التجربة جاء لفك الحصار عن مجموعة من الأحياء التي تشهد اكتضاضا في حركة السير، خصوصا بعد انطلاق «الترامواي» من قبيل مدار «شيميكولور» ومدار «باشكو». ونظم العمدة ساجد، زيارة إلى مواقع الأنفاق التي انطلقت الأشغال بها، منها الممر تحت أرضي بشارع عبدالرحيم بوعبيد، الذي سيمر تحت محطة القطار الوازيس، ويتوقع أن ينطلق العمل به نهاية غشت من السنة المقبلة، فيما يتوقع أن تنتهي الأشغال بالنفق الأرضي بشارع المقاومة، والذي سيربط شارع محمد السادس بشارع الجيش الملكي، نهاية السنة المقبلة 2013.
ويمتد طول النفق الأرضي بشارع المقاومة على مسافة 1150 مترا، منها 650 مترا مربعا مغطاة. وتقدر الكلفة المالية لإنجاز هذا النفق ب22 مليار سنتيم. وتكمن أهمية هذا النفق، حسب العمدة ساجد، في استغلال المساحة الموجودة فوق النفق في السير، عكس نفق عبدالرحيم بوعبيد الذي سوف يكون مفتوحا وغير مغطى.
وبالنسبة لنفق عبدالرحيم بوعبيد، فإنه سيربط أحياء بوسيجور بالمعاريف والحي الحسني بأحياء بولو وعين الشق عبر المرور بشارع الهاشمي الفيلالي. وتقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع ب 12،5 مليار سنتيم. وسيمتد هذا النفق الأرضي على مسافة 387 مترا وسيمر أسفل محطة القطار الوازيس وطريق مكة ومسار الترامواي. كما سيعمل على التخفيف من الضغط الذي يشهده مدار باشكو خلال ساعات الذروة. ولم يخل المشروع من بعض العراقيل، منها ضرورة تحويل الشبكات الكهربائية للضغط المتوسط والعالي وشبكات الصرف الصحي وقنوات الماء الصالح للشرب، الذي يتطلب تحويلها زيادة مبلغ بقيمة 24 مليون درهم.