أكد قائد ملحقة "بني وليد"، بإقليم "تاونات"، في لقاء تحسيسي جمعه مع ممثلين عن المجالس الجماعية بكل من "بني وليد وبوعادل" وجمعيات المجتمع المدني، عزم السلطات الإقليمية "التصدي بشكل حازم لظاهرة انتشار زراعة "القنب الهندي" بالعديد من المناطق. اللقاء التحسيسي الذي عقد بطلب من السلطات الإقليمية، خصص لوضع ممثلي الساكنة على مستوى الجماعات المعنية، والمجتمع المدني، في صورة الحملة التي تخوضها السلطات ضد زراعة "القنب الهندي، وكذا الاستماع إلى مقترحاتهم في هذا الشأن.
وركزت الجمعيات المدنية التي حضرت اللقاء كما نقلت ذلك مصادر خاصة ل "فبراير.كوم"، خلال مداخلات مسؤوليها، على الأسباب والخلفيات التي دفعت بالفلاحين لامتهان زراعة "المحظور"، لغياب الدعم وانعدام البنيات التحتية الأساسية بالجماعتين، وصعوبة الولوج للخدمات الاجتماعية التي تزداد مصاريفها أمام شح المحاصيل الزراعية بسبب سنوات الجفاف المتتالية، كما نقلت مصادرنا ذلك.
وعاب الجمعويون الحاضرون على السلطات المحلية، في نفس اللقاء، تغليب المقاربة الأمينة في محاربة زراعة "القنب الهندي"، بالإضافة إلى الانتقاية في تعامل مع الفلاحين الذين يحترفون هذه الزراعة، حسب ما دار في اللقاء يقول مصدرنا.