أصدرت القيادة العليا للدرك الملكي، والمفتشية العامة للقوات المساعدة تعليمات خاصة لجميع عناصرها العاملة خارج المدار الحضري، وبالمناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي أو الكيف، لشن حملات تمشيطية واسعة النطاق، واعتقال متهمين بزراعة نبتة "الكيف". وشددت التعليمات على شن حملات تمشيطية بالجهة الشمالية، وإتلاف مزروعات ومحاصيل زراعة القنب الهندي، كما عملت القيادة العليا للدرك الملكي على تشكيل لجنة خاصة متنقلة مكلفة بإنجاز تقارير حول المناطق المعروفة بزراعة نبتة "الكيف"، والأشخاص الذين يقومون بزراعتها، إضافة إلى المساحات الفلاحية التي تستغل في هذه الزراعات المحظورة. وتشن مصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع أعوان السلطات المحلية والقوات المساعدة، حملات واسعة، لإتلاف مزروعات ومحاصيل زراعة القنب الهندي بعدد من أقاليم الشمال، وستشمل الحملة، التي مازالت متواصلة، إقليمالحسيمة والعرائش وتطوان وشفشاون وتاونات.وحثت المصالح المركزية رجال الدرك والقوات المساعدة المتدخلين، على القيام بعمليات تحسيسية واسعة تهم المزارعين بالجماعات ذات الطابع الجبلي، لثنيهم عن العودة إلى زراعة نبتة "الكيف" وإخطارهم بأن القانون يجرمها، بعد أن اتضح أن عددا كبيرا من الفلاحين البسطاء بإقليم شفشاون يعتبرون أن زراعة الكيف عادية وغير محظورة، قبل أن يجري اعتقال عشرة مزارعين الأسبوع الماضي.وتوصلت فرق الدرك المكلفة بالانتقال إلى الجماعات القروية، المعروفة بزراعة القنب الهندي بمذكرات بحث وطنية حول أشخاص يشتبه في تزعمهم عصابات تعمل على شراء أطنان من القنب الهندي وتحويله إلى مخدر الشيرا وتهريبه نحو الخارج.وقال مصدر من الدرك الملكي ل"المغربية" إن هناك حملة تمشيطية واسعة النطاق لاستئصال حقول القنب الهندي، مضيفا أن أفراد الدرك الملكي والقوات المساعدة، وأعوان السلطة يجدون صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق القروية المعروفة بصعوبة تضاريسها ومسالكها الوعرة، مضيفا أن مزارعي "الكيف" لا يأبهون لتدخلات رجال الدرك والقوات المساعدة، وسرعان ما يعودون إلى ممارسة أنشطتهم المحظورة.وأفادت مصادر متطابقة أن أزيد من 440 شخصا صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية، بعد متابعتهم بتهمة "إنتاج وحيازة وترويج الكيف"، واتضح أن الأشخاص المبحوث عنهم يستغلون أراضي في ملك الدولة لزراعة نبتة الكيف، في حين يستغل آخرون الملك الغابوي لزراعة القنب الهندي. وأشارت المصادر نفسها، إلى أن الحملات التمشيطية ستستمر إلى غاية يونيو المقبل، وهي المفترة المعروفة بجني محاصيل الكيف، مضيفة أنه سيجري تعيين فرق خاصة مزودة بسيارات رباعية الدفع ومروحيات تابعة للدرك، لشن الحرب على مشاتل الكيف، كما سيجري تعيين فرق من القوات المساعدة المتنقلة، ستتخصص رفقة أعوان السلطة في إتلاف أراض فلاحية جرى استغلالها لزراعة القنب الهندي، وسيجري تزويد "المخازنية" بمبيدات للرش ووسائل عمل لمحاربة النبتة المحظورة.