ردّدوا: «مجرمون مجرمون قتلة بنجلون» و«المخزن قتل بنبركة» رغم احتدام المنافسة بين أربعة من كبار قياديي الحزب حول منصب الزعامة، لم يفوّت الاتحاديون فرصة الحضور الكبير والوازن في الجلسة الافتتاحية لمؤتمرهم التاسع، لرفع شعارات تطالب بالحقيقة في مقتل المهدي بنبركة الذي وصفه عبد الواحد الراضي ب«المرحوم»، والراحل عمر بنجلون؛ وذلك في وجه كل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في قضية بنجلون، و«المخزن» في قضية المهدي بنبركة.
فقد واجه زعيم حزب العدالة والتنمية وأحد عناصر النواة الأولى للشبيبة الإسلامية التي كان يقودها عبد الكريم مطيع، عبد الإله بنكيران، شعارات قوية ردّدها جمع كبير من شباب الحزب اليساري، تذكّر بجريمة قتل القيادي الاتحادي عمر بنجلون، وتورّط بعض عناصر الشبيبة الإسلامية في العملية. وبمجرّد جلوس بنكيران في مقعده بالصف الأول داخل الخيمة الكبيرة التي خصّصت للجلسة الافتتاحية بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة؛ صدحت حناجر مجموعة كبيرة من الشباب بشعار: «مجرمون مجرمون.. قتلة بنجلون». ورفع هؤلاء الشبان علما أسود كُتب عليه «حركة 20 فبراير»، واحتلوا مقدمة القاعة بالقرب من المنصة الرسمية، رغم انطلاق أشغال الجلسة، فيما كان اتحاديون آخرون، قدموا من الجهة الشرقية للمملكة، قد رفعوا لافتة كبيرة عند مدخل المركب الدولي مولاي رشيد، أثناء وصول الضيوف الكبار إلى القاعة الشرفية. اللافتة حملت صورة كبيرة للراحل عمر بنجلون، وردّد الواقفون خلفها شعارات قوية من قبيل: «سمع سمع يا القصر.. والمهدي ما عندو قبر»، و«عمري أنا ما ننسى لأني اتحادي.. كي ندير أنا ننسى والمخزن قتل المهدي».