تحت شعار " من أجل بناء مغرب الديمقراطية و الحداثة " انطلق بالمركز الدولي ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في حضور عدد من زعماء الأحزاب السياسية و المنظمات العمالية و الجمعوية يتقدمهم رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الالاه بنكيران و عددا من الوفود العربية و الأجنبية و ممثل دولة فلسطين عباس زكي و ممثل عن المجلس الوطني السوري المعارض و حضور وازن لمناضلي و مناضلات الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و اتحاديو عشرين فبراير . في كلمته الافتتاحية أكد الكاتب الأول للحزب المنتهية ولايته على أن المؤتمر الوطني ينعقد في ظروف وطنية و إقليمية و دولية خاصة و الاتحاد الاشتراكي مطالب اليوم بالإجابة على الأسئلة الجديدة بعد دخول المغرب مرحلة الانتقال الثوري عبر دينامية جديدة ففرضت علينا إصلاحات دستورية و سياسية ، فالظروف العامة المحيطة بنا و التجربة التي خاضها الحزب هي التي تدفعنا إلى المطالبة بإصلاحات جذرية و في توزيع للسلط بكيفية عقلانية و عملية و التي لنا بالقيام بواجبنا على أحسن وجه و بأن يوضح الإصلاح الدستوري الفصل بين السلط و التوازن فيما بينها لأنها اليوم ضرورة وطنية، إن اقتناع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتقوية الديمقراطية و الحكامة الجيدة و تخليق الحياة العامة و محاربة اقتصاد الريع و الامتيازات دفعت الحزب إلى رفع مذكرة إلى الملك في ماي 2009 ضمنها أراء الاتحاد لكننا لم نتوصل بأي جواب و انتظرنا سنة 2011 و ما وقع بالعالم العربي و تجربة حركة 20 فبراير التي ساهم فيها العديد من أبناء الاتحاد حتى جاء الخطاب الملكي لتاسع مارس 2011 الذي اعتبرناه بمثابة جواب على مذكرتنا نقطة بنقطة و كان في مجمله استجابة لمطالب الشعب المغربي، كما أكد الراضي في معرض كلمته على المشاركة الفعالة للحزب في الإصلاحات السياسية من خلال مدونة الانتخابات و القوانين المنظمة للاستحقاقات العامة ، و كدا خوض تجربة الانتخابات البرلمانية التي جاءت على غير توقعاتنا و جعلت الحزب ياخد الدرس من الخريطة السياسية و يقرر المرور من المشاركة في الحكومة الى صفوف المعارضة موضحا على أن الاتحاد الاشتراكي هو دائما في خدمة الشعب المغربي أين كان موقعه السياسي و قدم العديد من الشهداء و الضحايا و في مقدمتهم الشهيد المهدي بن بركة، فنحن فخورين يهدا الماضي يقول الراضي و على استعداد للنضال ادا ما دعت الضرورة إلى دلك و الاتحاد ظل على مدى 40 سنة ضد الظلم و الاستبداد و قمع الحريات و محاربة الفساد السياسي و الاقتصادي و تزوير الانتخابات ، فالاتحاد الاشتراكي حزب ديمقراطي حداثي اشتراكي الديمقراطية بالنسبة إلينا كاتحاديين هي الحوار و النقاش و قبول الأخر و التنازلات المتبادلة و الاخد بآراء الآخرين و البحث عن الاتفاقات و التي دائما ما تكون مؤقتة لأنه ليس هناك اتفاق دائم. و أكد الكاتب الأول لحزب الوردة على ضرورة فتح حوار بين الحكومة و المعارضة و المجتمع المدني و حرص على أن يكون الخطاب الرسمي خطابا واضحا و مسؤولا بعيدا عن البولميك، فالشعوب تحيى بالأمل و ليس بالخبز وحده. الأداء الحكومي كان حاضرا في مداخلة عبد الواحد الراضي الذي دعى الحكومة إلى تفادي كل ما يمكن أن يؤدي إلى عدم التوازن و أن تراعي المصلحة العليا للوطن و ليس مصلحة الأحزاب متسائلا في السياق نفسه عن تاريخ الانتخابات الجماعية و الغرف المهنية و انتخابات مجلس المستشارين في ظل الدستور الجديد و عن التصميم التشريعي لتنزيل مواد الدستور و غيرها من الأسئلة الحارقة التي لم يجب عليها حتى الآن. فالمغرب يتوفر اليوم على دستور جديد نريد من خلال تنزيله على ارض الواقع مصالحة المغاربة مع السياسية عبر ممارسة سياسية جديدة تقطع مع سابقاتها عبر التوفر على مفهوم جديد للعلاقات السياسية و الاجتماعية بين الحاكم و المحكوم و ضرورة إيجاد حلول جدية للملفات الكبرى كالتعليم التشغيل و الصحة و غيرها. ملف الوحدة الترابية هو الأخر كان حاضرا في مداخلة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي و الذي أكد على أن المفاوضات الغير الرسمية لن تأت بنتائج ملموسة و هو ما يحتم علينا اليوم إيجاد طرق جديدة من اجل حل سياسي عادل و دائم و على الدبلوماسية المغربية أن تكون يقظة في وجه تحركات خصوم وحدتنا الترابية لم يفت الراضي أن يهنأ الشعب الفلسطيني بعضويته الغير الدائمة بالأمم المتحدة و أن الشعب المغربي كان و لا يزال و سيظل يدعم القضية الفلسطينية . كواليس المؤتمر: - حضر الجلسة الافتتاحية زعماء الأحزاب السياسية عبد الالاه بنكران ، صلاح الدين مزوار ، عبد الكريم بنعتيق ،مصطفى الباكوري، حميد شباط ، نبيل بن عبد الله ، نبيلة منيب ميلود موخاريق ، نوبير الأموي إضافة إلى شخصيا عربية و دولية و أحزاب دولية صديقة - من بين الوجوه الاتحادية التي حضرت المؤتمر محمد الكحص الوزير السابق الذي خصه رئيس الحكومة بتحية خاصة. - دخول مؤتمري إقليمجرادة و الجهة الشرقية بلافتة كبيرة تحول صورة الشهيد عمر بن جلون. - ردد اتحاديو عشرين فبراير و بعض أعضاء الشبيبة الاتحادية شعارات ضد حميد شباط و رئيس الحكومة ، مجرمون مجرمون قتلة بنجلون، كما رفعوا شعار ارحل عندما تناول الكلمة عبد الواحد الراضي . - عند مناقشة التقريرين المادي و الأدبي احتج بعض أفراد الشبيبة الاتحادية عن تغييب صور شهداء الاتحاد مما اشعل الجلسة.