أكد عبد الواحد الراضي, الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, «أن المبادرة التي قام بها حميد شباط, الأمين العام لحزب الاستقلال, وذلك بالقيام بزيارتي أمس بمقر الحزب بالرباط، مبادرة محمودة تعتبر من التقاليد الحميدة حين ينتخب أمين عام جديد، يقوم باتصالات بالأمناء العامين للأحزاب، ويجب ان ندعم مثل هذه التقاليد التي تدخل في اطار توطيد العلاقات ما بين الأحزاب الوطنية والديمقراطية». وأوضح الراضي أن اللقاء كان مناسبة للقيام بجولة حول الوضعية السياسية بالبلاد، وكيف يراها حزب الاستقلال من موقعه كعضو في الأغلبية وكذلك حزب مشارك في الحكومة، كما شكل اللقاء فرصة سانحة ليظهر الاتحاد رؤيته للوضعية السياسية الراهنة بالبلاد وآفاق المستقبل من موقعه في المعارضة، وكشف الراضي انه تم الاتفاق مع حميد شباط خلال هذه المحادثات على العمل والتعاون كل حزب من موقعه على تفعيل الدستور ، و أكدنا كاتحاديين على ان الكتلة الوطنية والكتلة الديمقراطية التي جمعت ما بين الحزبين كان لهما دور اساسي واستراتيجي هو الإصلاح السياسي والدستوري كما سجل التاريخ في عدة محطات سابقة. ومن جهته, في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» عقب هذا اللقاء الثنائي أوضح الأمين العام لحزب الاستقلال، أنه فكر بعد انتخابه في المؤتمر 16 للحزب في زيارة قادة الأحزاب السياسية، فكانت البداية بعبد الواحد الراضي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، . لأن حزب الاتحاد حزب حليف استراتيجي جمعتنا به الكتلة الديمقراطية وعدة محطات نضالية مشتركة. وشدد شباط على ان هذا اللقاء لقاء تشاوري, استحضرنا فيه المراحل التاريخية والعلاقات القوية التي تجمع ما بين الحزبين منذ الحركة الوطنية الى اليوم، وتداولنا في عدد من القضايا السياسية التي تهم الوطن ومصلحة الشعب المغربي خاصة في تنزيل الدستور، حيث نعتبر انه من الواجب اشراك كل الأحزاب المتواجدة بالبرلمان في القوانين التنظيمية، لأن نجاح الدستور الحالي في نجاح هذه القوانين التنظيمية. وفي الأخير أعرب شباط عن أن هذا اللقاء سيكون له الأثر الايجابي على الحزبين وذلك دفاعا على الثوابت المغربية وتحقيق مطالب الشعب المغربي.